رفض زعيم المعارضة البرلمانية في تركيا، دنيز بايكال، أي حديث عن العفو عن عناصر حزب العمال الكردستاني قبل طرحهم السلاح وتخليهم تماماً عن العنف. وقال بايكال ان تلميحات رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان إلى البحث عن سبل لدفع الحزب لالقاء السلاح، وفتح المجال للنقاش في البرلمان حول القضية الكردية،"امر خطر"قد يزيد من اطماع الحزب ويضر الاستقرار في تركيا، مشدداً على ضرورة شن عملية عسكرية ضد معاقل الحزب في شمال العراق. ولمح أردوغان اكثر من مرة الى أن الاولوية هي لأن يلقي عناصر الحزب السلاح. واعتبر رئيس الوزراء ان المشكلات كلها يمكن حلها تحت قبة البرلمان، مما اعتبر دعوة غير مباشرة لحزب العمال الكردستاني إلى التخلي عن السلاح مقابل مناقشة مطالبه السياسية في البرلمان، خصوصاً أن أوساطاً سياسية تركية تتحدث حالياً عن وساطة سرية يجريها حزب المجتمع الديموقراطي الكردي بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني. ودفع ذلك زعيم الحزب نور الدين دميرطاش الى المطالبة بنظام فيديرالي في تركيا، وتخفيف القيود المفروضه على زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان في سجنه. وقال دميرطاش، الذي بدأ زيارة مهمة لالمانيا، ان حزبه قادر على اقناع حزب العمال الكردستاني بإلقاء السلاح. يذكر أن اردوغان عارض طلب المدعي الجمهوري حل حزب المجتمع الديموقراطي بتهمة التعاون مع حزب العمال الكردستاني، معتبراً أن حل الاحزاب لن يحل اي مشكلة، بل انه سيجعل السياسيين الاكراد يتخلون عن العمل السياسي للانضمام الى المسلحين. ولعب حزب المجتمع الديموقراطي دوراً مهماً مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي في عملية الافراج عن الجنود الاتراك الثمانية الذين خطفهم"الكردستاني"الشهر الماضي. في المقابل، تستمر الاستعدادات العسكرية التركية من اجل شن عملية جوية على معاقل حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، على ان تكون محصورة بمعسكرات الحزب الكردستاني فقط. وبدأت طائرات تركية من طراز"اف 16"التدريب في قاعدة دياربكر الجوية، بعد يومين فقط من تحليق طائرات تجسس اميركية فوق الحدود العراقية - التركية.