أعاد حزب «الشعوب الديموقراطي» الموالي للأكراد، انتخاب زعيميه فيغن يوكسيكداغ وصلاح الدين دميرطاش اليوم (الأحد)، في مسعى إلى الحفاظ على التأييد الذي يحظى به، على وقع النزاع الدامي في جنوب شرقي البلاد. وذكر بيان للحزب، أنه انتخب زعيميه بالإجماع في مؤتمر عقده في أنقرة، وأن زعامة الحزب مشتركة بين امرأة ورجل، لتعزيز المساواة. وساعدت شخصية دميرطاش، خصم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الحزب في الفوز بمقاعد في البرلمان للمرة الأولى بالانتخابات البرلمانية التركية العام الماضي، ولكن في خضم الحملة التي تشنها الحكومة على المتمردين الأكراد في المناطق الجنوبيةالشرقية، يواجه حزب «الشعوب الديموقراطي» مهمة صعبة لحشد الدعم له. ويتهم إردوغان الحزب الموالي للأكراد، بأنه الواجهة السياسية لحزب «العمال الكردستاني» المحظور، لكن الحزب ينفي ذلك، مؤكداً سعيه للتوصل إلى حل لمشكلة الأكراد بتركيا، في إطار دولة عصرية. وألقى زعيما الحزب كلمتيهما أمام العلم التركي وشعار «وطن مشترك، وطنية متساوية»، وصورة لزعيم حزب «العمال الكردستاني» المسجون عبد الله أوجلان، فيما ندد دميرطاش في كلمته، بالعملية العسكرية المستمرة في جنوب شرقي البلاد، والتي يقول الجيش إن «هدفها القضاء على مئات الإرهابيين»، في حين يؤكد الحزب أنها «قتلت عشرات المدنيين»، وتساءل أيضاً: «هل يمكن وصف هذا النظام الذي تنتهك فيه حريات المدنيين، ديموقراطيا».