كانت البازلاء الحبوب الأكثر استهلاكاً في القرون الوسطى، وتمتعت بشعبية كبيرة في عهد الملك لويس الرابع عشر في فرنسا، الذي قيل إن زوجته كانت تعشقها. يطلق على البازلاء اسم آخر هو البسلة، ويعتقد أن أصل هذا الاسم من اللغة المصرية، في حين يقول آخرون إن الاسم مشتق من كلمة PISELLI اللاتينية. أما الطب الحديث فيذكر عن البازلاء خصائص كثيرة منها: غنية بالسكريات مقارنة بغالبية الحبوب والخضروات، فمئة غرام منها تعطي بين 10 و11 غراماً، وتتأرجح هذه الكمية هبوطاً وصعوداً بحسب درجة النضج التي وصلت إليها، فكلما كانت البازلاء طرية تدنت نسبة السكريات، وكلما اقتربت من نهاية النضج زادت نسبتها. أما عن طبيعة هذه السكريات فتختلف وفقاً لمرحلة النضج. فسكاكر الغلوكوز والفركتوز والسكروز تكون هي الغالبة في البازلاء الشابة، في حين تطغى النشويات في البازلاء الناضجة واليابسة. من ناحية البروتينات، البازلاء غنية بها، إذ تشكل 4 الى 6 في المئة من وزنها، أي أعلى ب3 الى 5 مرات من كمية البروتينات الموجودة في الغالبية العظمى من الخضروات. وكما الحال في البروتينات النباتية، فإن بروتينات البازلاء تفتقر الى بعض الأحماض الأمينية الأساسية التي يتطلب تعويضها من مصادر أخرى كاللحوم مثلاً. على صعيد الدهنيات، تعطي مئة غرام من البازلاء 0.7 غرام، وهي أيضاً كمية تتجاوز تلك التي تحتوي عليها معظم الخضروات الطازجة التي لا تتعدى فيها كمية الدهنيات 0.1 الى 0.2 غرام في المئة غرام. وتتألف دهنيات البازلاء من نسبة لا بأس بها من الأحماض الدهنية غير المشبعة المهمة للصحة القلبية - الوعائية. تحتوي البازلاء على كمية عالية من المعادن، فمئة غرام منها تعطي 900 ملغ، ويأتي معدن البوتاسيوم في الطليعة، يليه الفوسفور ومعادن أخرى مثل الكبريت والمغنيزيوم والكلس والزنك والسيلينيوم واليود والمنغنيز والنيكل والفلور والكوبالت. تحتوي البازلاء على مجموعة واسعة من الفيتامينات خصوصاً فيتامينات المجموعة ب، والفيتامين أ، والفيتامين ث. وتعتبر البازلاء الطازجة الأغنى بالفيتامين ث. تؤلف الألياف نسبة 6 في المئة من وزن البازلاء، وترتفع هذه النسبة كلما كانت البازلاء ناضجة. البازلاء الخضراء الطازجة فقيرة بالسعرات الحرارية مقارنة بالجافة، لذا على البدناء ان يتجنبوا الأخيرة لمصلحة الأولى. أخيراً، هناك بعض النصائح المتعلقة بالبازلاء. - يفضل استهلاكها طازجة لأنها أغنى بالفيتامين ث وأفقر بالطاقة. - إن قشرة البازلاء عسيرة الهضم وقد تكون مزعجة للبعض لذا يُنصح بنزع القشرة قبل طبخها. - يفضل طبخ البازلاء في طنجرة الضغط للحفاظ على فوائدها الغذائية.