قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امس ان اسرائيل سترد على اطلاق صواريخ فلسطينية من قطاع غزة، ما يوحي باحتمال شن عملية عسكرية اسرائيلية في الاراضي الفلسطينية. وكان خمسة فلسطينيين اصيبوا خلال غارة اسرائيلية على قطاع غزة امس، في حين اصيب ضابط اسرائيلي في اشتباكات مسلحة مع ناشطين من حركة"فتح"و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"في مخيم بلاطة للاجئين قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقالت مصادر محلية ل"الحياة"ان طائرة حربية اسرائيلية قصفت بثلاثة صواريخ عدداً من الناشطين في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة فجر امس، ما ادى الى اصابة خمسة منهم بجروح، اثنان منهم في حال حرجة. وجاءت هذه الغارة بعد ساعات قليلة على سقوط صاروخ"كاتيوشا"غراد روسي الصنع في مجمع"نيتيفوت"في النقب الغربي الى الشرق من مدينة رفح اقصى جنوب القطاع. وغداة اطلاق صاروخ"الكاتيوشا"، اوضح اولمرت في اجتماع للكتلة البرلمانية لحزبه"كاديما":"سنضطر لاتخاذ اجراءات على المستوى الامني، بالتأكيد بعد تقديم وزير الدفاع الجديد ايهود باراك خططه الهادفة الى وقف اطلاق الصواريخ في الجنوب". ولم يعرف موعد تقديم هذه الخطط غير ان اولمرت اكد الاسبوع الماضي ان موعد القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة بهدف وقف اطلاق الصواريخ، يقترب. في سياق متصل، اصيب ضابط اسرائيلي بجروح في اشتباكات مسلحة عنيفة وقعت امس في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في مدينة نابلس اثناء توغل قوات الاحتلال في المخيم. وقال بيان صادر عن"كتائب الشهيد ابو علي مصطفى"الذراع العسكرية ل"الشعبية"و"كتائب الاقصى"التابعة لحركة"فتح"، ان مقاومين من الجناحين العسكريين اشتبكوا مع قوات الاحتلال واصابوا الضابط برصاصهم، من دون ان يصاب أي منهم بجروح. لكن قوات الاحتلال اعتقلت شابين فلسطينيين ونقلتهما الى جهة مجهولة. الى ذلك، قالت"ألوية الناصر صلاح الدين"الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية في بيان لها امس انها اطلقت صاروخاً من نوع"ناصر 2"على مستوطنة"مفلاسيم"المحاذية للقطاع وثلاث قذائف هاون على موقع"ناحال عوز"العسكري الاسرائيلي على الحدود مع القطاع شرق مدينة غزة. كما تبنت"كتائب الاقصى"ومجموعات البراق التابعة ل"فتح"تفجير عبوة ناسفة في جيب عسكري اسرائيلي في بلدة قباطية قرب جنين شمال الضفة امس.