بحث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس (الأربعاء)، في مقر رئاسة الوزراء البريطانية في 10 داونينغ ستريت في لندن، مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة تجاهها لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، بما فيها محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف. وأعلن مكتب رئيسة وزراء بريطانيا أن الجانبين اتفقا على أهمية مواجهة التدخلات الإيرانية، والحل السياسي في اليمن، وضرورة دخول المساعدات لهذا البلد. وأكد المكتب في بيان له في ختام اللقاء الثنائي أن لندن والرياض تعملان على رفع حجم التجارة إلى 65 مليار جنيه إسترليني، مضيفاً أن محادثات الاستثمار السعودية دليل على الثقة في الاقتصاد البريطاني، رغم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وكانت تيريزا ماي استقبلت الأمير محمد بن سلمان، ورحبت به في زيارته الحالية، فيما نقل ولي العهد تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لها، كما رغبت منه نقل تحياتها لخادم الحرمين الشريفين. وعبر ولي العهد عن سعادته بتلبية الدعوة لزيارة المملكة المتحدة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك. ورأس ولي العهد، ورئيسة وزراء بريطانيا، الاجتماع الأول لمجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي البريطاني، الذي جرى خلاله استعراض العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيز شراكتهما الإستراتيجية في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعليمية والصحة والثقافة والدفاع والأمن، إضافة إلى الفرص التي تتيحها رؤية المملكة2030. حضر الاجتماع الوفد الرسمي المرافق لولي العهد، وعدد من الوزراء، وكبار المسؤولين البريطانيين. ووقع ولي العهد ورئيسة وزراء بريطانيا على مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والتعليمي، وعلى مذكرة تعاون مشترك للإغاثة والأعمال الإنسانية. وكانت تيريزا ماي أقامت مأدبة غداء تكريما للأمير محمد بن سلمان. وقبيل اللقاء، قالت رئيسة الوزراء في لقائها الأسبوعي بمجلس العموم البريطاني أمس (الأربعاء) إن العلاقات مع السعودية مهمة وتاريخية، وأنقذت أرواحاً ببريطانيا. وأضافت رداً على سؤال من جيريمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض أن «الصلة التي تربطنا بالسعودية تاريخية. إنها مهمة وأنقذت أرواح مئات الأشخاص على الأرجح في هذه الدولة». واعتبرت رئيسة وزراء بريطانيا أنه «نرى إصلاحات في السعودية ونشجع ذلك». بدوره، قال المتحدث باسم ماي للصحفيين إن الزيارة تؤذن بعهد جديد من العلاقات الثنائية التي تركز على شراكة تعود بفوائد واسعة النطاق على البلدين. كما التقى ولي العهد مساء أمس ولي العهد الأمير تشارلز ودوق كامبرديج الأمير وليام في منزل كلارنس.