نفى ناطق باسم التيار الصدري اتهام رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين المحامي خليل الدليمي التيار باغتيال عضو هيئة الدفاع المحامي خليل العبيدي في حزيران يونيو الماضي. وكان الدليمي أبلغ"الحياة"ان الاشخاص الذين ظهروا في الشريط المصور للعبيدي قبل دقائق قليلة من اغتياله بثته"شبكة البصرة الاخبارية"ينتمون الى التيار الصدري، مضيفاً انه لدى هيئة الدفاع وثائق تؤكد اغتيال عناصر من"جيش المهدي"التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، المحامي العبيدي، معتبراً ان"العثور على جثة العبيدي في منطقة تقع تحت سيطرة التيار الصدري دليل قاطع على مسؤولية جيش المهدي في تنفيذ عملية الاغتيال". ونفى الناطق باسم التيار الصدري كريم البخاتي مسؤولية"جيش المهدي"عن مقتل العبيدي وأكد ان"الاشخاص الذين ظهروا في الشريط المصور لا ينتمون الى التيار الصدري ولا علاقة لهم بجيش المهدي"، واعتبر الاغتيال"ردة فعل طبيعية على انضمام العبيدي الى هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع الذي ارتكب العديد من الجرائم بحق الشعب العراقي"، وقال ان"الكثيرين ممن تعرضوا لاضطهاد نظام صدام لديهم مبررات كافية لاغتيال مناصريه والمدافعين عنه، وليس بالضرورة ان يكون التيار الصدري او جيش المهدي مسؤولاً مباشراً عن الاغتيال، على رغم ان عائلة الصدر كانت من اكثر العائلات الشيعية التي تعرضت لاضطهاد النظام السابق". ولفت البخاتي الى ان"الاتهامات التي وجهتها هيئة الدفاع بعد عرض الشريط المصور تندرج في اطار الحملة التي تشنها القوات الاميركية وبعض الجهات الحكومية ضد التيار الصدري ومحاولة تصفية جيش المهدي". من جانبها ذكرت زوجة العبيدي ل"الحياة"انها نصحت زوجها بالتخلي عن القضية مراراً بعدما تلقى مجموعة من رسائل التهديد كان آخرها قبل يومين من اغتياله. وأوضحت ان زوجها كان يتحرك بحرية اكبر في العاصمة العراقية ويرفض مغادرتها في الوقت الذي غادرها جميع اعضاء هيئة الدفاع مع عائلاتهم خارج البلاد، فيما لجأ آخرون الى زعماء القبائل التي يتحدرون منها للاحتماء بهم. واكدت ان الصور التي ظهرت على احد مواقع الانترنت وهو يرتدي زي الدشداشة تعود الى زوجها الذي اغتيل بعد يوم واحد من خطفه من منزله وسط بغداد.