اتهم الناطق الرسمي للتيار الصدري في العراق مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالوقوف وراء الخبر الذي تناقلته بعض الفضائيات الإثنين حول صدور مذكرة الاعتقال بحق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. وقال العبيدي في تصريحات للصحافيين امس: "لقد تتبعنا أثر المصادر التي أوصلت الشائعات والأخبار إلى قناة العربية التي بثت هذا الخبر فوجدناها صادرة من مكتب رئيس الوزراء وكذلك مصادر النفي لهذا الخبر كانت من جهة مكتب رئيس الوزراء لإيجاد البلبلة مع شديد الأسف". وأضاف أن "مسألة الحرب النفسية ضد التيار الصدري في هذا الوقت يراد منها أمران؛ أولهما: استبعاد أي ظهور لمقتدى الصدر.. والأمر الآخر: تحريك الشارع وإثارة البلبلة". واتهم العبيدي المالكي بفتح "مواضيع ربما يراد منها استفزاز الصدريين لأن القدسية والاحترام الذي يكنه العراقيون عموما والصدريون خصوصاً لسماحته (مقتدى) يمكن أن يثيرا البلبلة فيما إذا أثيرت مثل هذه الشائعات". وكان مكتب رئيس الوزراء العراقي نفى أن يكون للمالكي اي علاقة بموضوع تفعيل الدعوة القضائية المرفوعة ضد الصدر على خلفية صدور مذكرة القاء قبض عام 2004 بتهمة اغتيال رجل الدين الشيعي عبدالمجيد الخوئي ما أدى الى حدوث معارك في مدينة النجف بين ميليشيا جيش المهدي التي يتزعمها الصدر والقوات الامريكية في مدينة النجف. من جانبه، ذكر بهاء الأعرجي عضو مجلس النواب العراقي عن التيار الصدري أن رئيس الوزراء وائتلاف دولة القانون هما من أشاعا مذكرة الاعتقال بحق مقتدى الصدر لأجل تعطيل العملية الانتخابية التي ينتظرها العراقيون من أجل التغيير والتطلع إلى بناء العراق والتخلص من نظام الحزب الواحد. وقال الأعرجي في تصريح نشره موقع التيار الصدري: "إن المالكي وائتلافه لوحا وأشاعا مثل هذا الخبر حتى يجرا الشارع العراقي إلى فوضى كبيرة ونحن لا نرغب في أي فوضى لا سيما في هذا الوقت".