أعلن المدير العام للمؤسسة العامة للسينما السورية محمد الأحمد عن "الخريطة النهائية" لمهرجان دمشق السينمائي الدولي الخامس عشر الذي يقام في الثلث الأول من شهر تشرين الثاني نوفمبر. وأوضح الأحمد في مؤتمر صحافي عقده في دمشق، إن مهرجان دمشق السينمائي سيضم"سلسلة من التظاهرات السينمائية المهمة التي تحتضن مختلف التيارات والاتجاهات السينمائية، وتبرز التجارب الأخيرة على صعيد الفن السابع في العالم". ودافع الأحمد عن المؤسسة العامة للسينما ضد الانتقادات التي تضمنتها أسئلة الصحافيين معترفاً بأن"مؤسسة السينما وحدها لا تستطيع النهوض بالواقع السينمائي إلى المستوى المأمول"، لافتاً إلى إن هذه المهمة"هي جماعية يشترك في إنجازها المؤسسة العامة للسينما، وأصحاب الصالات السينمائية، والمخرجون، والفنيون، والجمهور". ورداً على سؤال حول العدد الكبير للضيوف المصريين في كل دورة من دورات مهرجان دمشق السينمائي، اعترف الأحمد بأن"مصر هي الدولة الأبرز في صناعة السينما قياساً بالدول العربية الأخرى، وتتمتع بتقاليد سينمائية راسخة، وأنتجت، خلال تاريخها، كماً من الأفلام تضاهي كل ما انتج من أفلام في العالم العربي، فضلاً عن أن نجوم السينما المصرية يضفون على المهرجان أجواء محببة تغري الجمهور بالحضور، ناهيك عن أن عدد المشتغلين بالسينما في هذا البلد كبير وبالتالي لا يمكن لنا أن نغفل أسماء بارزة في مجال الإدارة والإخراج والتمثيل والديكور والسيناريو والإضاءة وسواها من مجالات العمل السينمائي". ويشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة 22 فيلماً، وفي المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة نحو 55 فيلماً، وثمة تظاهرات موازية مهمة بينها تظاهرة"تحف السينما للعام 2007"، التي ستعرض أفلاماً سينمائية حديثة حققت نجاحات واسعة مثل الفيلم الألماني"حياة الآخرين"للمخرج هينكل فون دونار سمارك، وفيلم"المغادرون"لمارتن سكورسيزي، وفيلم"سيكو"للمخرج مايكل مور، وفيلم"العودة"للمخرج بيدرو المودوفار، وفيلم"نشوة السلطة"للمخرج كلود شابرول. تظاهرة"سوق الفيلم الدولي"يعرض فيها احدث النتاجات السينمائية العالمية، أما تظاهرة"مهرجان المهرجانات"فتختار الأفلام التي فازت بجوائز في مهرجانات عالمية في العام 2007، وتظاهرة"دُرَر السينما"ستعرض أفلاماً عالمية أصبحت من العلامات المضيئة في تاريخ الفن السابع مثل الفيلم الإيطالي"الحفلة"للمخرج ايتوري سكولا، والفيلم اليوناني"الأبدية ويوم واحد"للمخرج ثيو انجيلو بولوس، والفيلم الإيراني"باران"للمخرج مجيد مجيدي، والفيلم الأميركي"المواطن كين"للمخرج أورسون ويلز، والفيلم الفرنسي"العاب ممنوعة"للمخرج رينيه كليمان وسواها. ولمناسبة رحيلهما قبل اشهر قليلة خصصت إدارة المهرجان تظاهرتين: واحدة مخصصة لأفلام المخرج السويدي انغمار برغمان، والثانية مخصصة لأفلام المخرج الإيطالي الكبير مايكل انجلو انطونيوني. وثمة تظاهرة خاصة للممثلة الألمانية مارلين ديتريش، وتظاهرة لأفلام الفيس بريسلي بمناسبة 30 سنة على رحيله. إلى جانب ذلك هناك تظاهرة خاصة بالسينما المصرية الحديثة، وتظاهرة للسينما الجزائية لمناسبة اختيار الجزائر عاصمة للثقافة العربية لهذه السنة، وتظاهرة خاصة بسينما الطفل، وتظاهرة لأفلام الثنائي دريد لحام ونهاد قلعي، وتظاهرة لأفلام المخرج السوري الراحل مصطفى العقاد. وتضم لجنة التحكيم نخبة من السينمائيين بينهم المخرح الروسي كارين شخنازارف، والجنوب أفريقي رمضان سليمان، والإيراني مجيد مجيدي، إضافة إلى النجمة المصرية ليلى علوي، والتونسية هند صبري، والناقد السينمائي رفيق الصبان... وغيرهم. ويكرم المهرجان مجموعة من الأسماء البارزة مثل المطربة اللبنانية صباح، والفنان السوري دريد لحام، والكاتبة غادة السمان، والفنانة المصرية ميرفت أمين، والناقد السينمائي بندر عبدالحميد، والفنانة صباح جزائري، والفنان محمود عبدالعزيز، والنجمة المصرية لبنى عبدالعزيز، والمنتج المصري عادل حسني... وسواهم. يشار إلى أن مهرجان دمشق السينمائي سيتحول بدءاً من هذه الدورة إلى مهرجان سنوي، بعد أن كان المهرجان، ومنذ دورته الأولى التي انطلقت نهاية السبعينات، يقام كل سنتين.