حيط ضريح عائلة رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو التي عادت الى البلاد الاسبوع الماضي بعد 8 سنوات في المنفى، بإجراءات امنية مشددة أمس، في وقت انتظر سكان قريتها لاركانا زيارتها ضريح والدها رئيس الوزراء الراحل ذو الفقار علي بوتو الذي اعدم عام 1979. وأحيطت خطط تنقل بوتو بالسرية منذ التفجيرين اللذين تعرضت لهما اثناء استقبال الحشود لها لدى عودتها الى كراتشي الخميس الماضي، ما اسفر عن مقتل 139 شخصاً الخميس الماضي في كراتشي. وتعهدت بوتو البقاء في باكستان، على رغم المخاوف الامنية المحدقة, وقيادة حزب"الشعب"الذي تتزعمه في الانتخابات مطلع السنة المقبلة والتي تعتبر خطوة ضرورية لاستعادة الديموقراطية بعد ثماني سنوات من الحكم العسكري للرئيس برويز مشرف. وقال مشوق علي جاتوي نائب حزب"الشعب"ان"بوتو تلقت تهديدات جديدة بالقتل في لاركانا او كراتشي"، فيما لم يكشف موعد زيارة بوتو ضريح والدها، لأسباب امنية. واضاف من داخل الضريح الذي يشبه قصر تاج محل:"سيوفر اعضاء من الحزب الحماية الامنية الى جانب الإجراءات الحكومية". على صعيد آخر، توقع مسؤولون استبدال الضابط منصور موغال الذي يتولى التحقيق في تفجيري كراتشي، بعدما اتهمته بوتو بالضلوع في تعذيب زوجها اثناء وجوده في عهدة الشرطة عام 1999.