دانت بلغراد تهديد ألبان كوسوفو باعلان الاستقلال من جانب واحد، مؤكدة انها سترفض خطوة مماثلة تعتبرها انتهاكاً للقانون الدولي، فيما اعتبرت روسيا تصريحات المسؤولين الألبان"نهاية معدّة مسبقاً"للمحادثات، يمكن أن تؤدي الى زعزعة الاستقرار في المنطقة. وأفاد بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا امس، بأن إعلان الألبان الاستقلال من جانب واحد"هو عمل انفصالي غير شرعي يتناقض مع القانون الدولي، وسترفض بلغراد كل القرارات الأحادية الجانب التي تنتهك وحدة أراضيها ودستورها". وأضاف ان البلدان التي ستعترف بهذا الاستقلال الأحادي الجانب"تسلك خطوات مباشرة ضد المصالح الحيوية لصربيا، لأنها تدعم محاولة حقيقية لفرض حل على دولة ذات سيادة صربيا من خلال ممارسة اسلوب العنف". ويأتي البيان الصربي، رداً على إعلان رئيس حكومة كوسوفو أغيم تشيكو في لندن أول من أمس، انه"سيتم إعلان استقلال كوسوفو في الأيام التي تلي انتهاء المحادثات في العاشر من كانون الاول ديسمبر المقبل، إذا لم يتم التوصل مع الصرب الى اتفاق". وأضاف:"انها ستكون مسألة أيام وليس أسابيع او شهوراً بعد هذا الاستحقاق". وقال تشيكو:"إن وفد كوسوفو، الذي يضم الرئيس فايتمير سيديو، حصل على تأكيد بالدعم الكامل من لندن لخطوات بريشتينا في هذا الاتجاه، وان إعلان الاستقلال لا يمكن إلاّ أن يكون من جانب واحد، وما نقوم به حالياً، هو البحث عن أكبر قدر من الدعم من أعضاء الاتحاد الأوروبي، فقد قلنا بوضوح إننا لسنا مستعدين للانتظار حتى يكونوا الصرب مستعدين لاستقلالنا". إلا أن بريطانيا لم تصل الى حد تأييد الولاياتالمتحدة في دعم استقلال كوسوفو من جانب واحد، لكنها أيدت خطة الوسيط الدولي السابق مارتي أهتيساري التي تمنح كوسوفو الاستقلال تحت إشراف دولي. الى ذلك، حذرت روسيا من أن إعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد"لن يكون مقبولاً"، وأكدت أن المحادثات بين الصرب وألبان الإقليم"يمكن أن تستمر الى ما بعد الموعد المحدد في العاشر من كانون الأول ديسمبر المقبل". وأكد المندوب الروسي في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين"ضرورة عدم توافر نهاية معدّة مسبقاً للمحادثات، لأن الفشل في التوصل الى حل تفاوضي، يمكن أن يؤدي الى تهديد استقرار منطقة البلقان". ومن جانبه قال المندوب الأميركي في الأممالمتحدة زلماي خليل زاد:"على رغم ان النهاية الافضل للمحادثات هي الاتفاق، لكن لا يمكننا الاستمرار الى ما لا نهاية من دون توضيح الوضع النهائي لكوسوفو، ولذا في رأينا ان من الضروري الانتهاء من وضع كوسوفو وسريعاً".