جرح خمسة من جنود القوات الدولية لارساء الامن في افغانستان "ايساف" التابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو في هجومين نفذهما أمس مقاتلو حركة "طالبان" الذين قتلوا ايضاً ضابطاً في الاستخبارات. وأوضحت"ايساف"ان انتحارياً فجّر شاحنة بيك آب مفخخة لدى مرور دورية مشتركة لعناصرها والجيش الافغاني في منطقة بارمال في ولاية باكتيكا الشرقية، ما اسفر عن جرح اربعة من جنودها الذين لم تحدد جنسياتهم، علماً ان غالبية الجنود المتمركزين في أقاليم شرقي أفغانستان اميركيون. وفي هجوم آخر، انفجرت سيارة مفخخة قرب قافلة تابعة ل"إيساف"في منطقة زاهري في ولاية قندهار جنوب، ما ادى الى اصابة جندي بجروح طفيفة. وفي ولاية خوست شرق، قتل مورسال مانغال رئيس فرع التحقيقات في الولاية برصاص اطلقه مسلح استقل دراجة نارية خلال توجهه الى عمله. وفي ولاية هلمند جنوب، قتل ثلاثة من"طالبان"لدى محاولتهم زرع قنبلة على جانب طريق تستخدمها القوات الأفغانية وقوات"إيساف". جاءت الهجمات، بعد ساعات من تنفيذ قوات الجيش الافغاني و"إيساف"عملية مشتركة في ولاية هلمند جنوب أسفرت عن مقتل نحو 15"طالبانياً"بينهم الملا عزة الله القائد في الحركة. على صعيد آخر، أعلن ضابط كبير في"ايساف"في قندهار رفض كشف اسمه ان حرمان مقاتلي"طالبان"من قادتهم قد يضطرهم الى إلقاء السلاح،"خصوصاً ان عدداً من المجندين الجدد قد يقتنعون بالتخلي عن القتال اذا تحققت تطلعاتهم المستقبلية على يد الحكومة وليس على يد متشددي الحركة". وتبنت"ايساف"هذه الاستراتيجية منذ منتصف كانون الاول ديسمبر الماضي، عبر اطلاق عملية عسكرية جديدة في المناطق المتنازع عليها في قندهار، اسفرت عن مقتل القائد الكبير في"طالبان"اختار محمد عثماني المقرب من المرشد الروحي للحركة الملا محمد عمر وزعيم تنظيم"القاعدة"اسامة بن لادن. ويشكل المال غالباً الدافع لدى القسم الأكبر من المقاتلين، علماً انه لا يتجاوز 5 او 6 دولارات يومياً. وأوضح الناطق باسم الحلف الاطلسي في كابول الرائد دومينيك وايت ان العمليات العسكرية يجب ان تظهر لعناصر"طالبان"بأنهم لا يملكون اي فرصة لتحقيق نجاح عسكري"تمهيداً لاقناعهم بالانضمام الى عملية السلام والتنمية".