قتل شرطي وجرح أربعة مدنيين في عملية انتحارية نفذت عبر تفجير سيارة مفخخة قرب المطار المحلي في ولاية هيرات غرب، حيث تتمركز القوات الإسبانية والإيطالية. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية زمراي بشاري أن الشرطة طاردت سيارة من طراز"تويوتا كورولا"استقلها الانتحاري وقادها في محاولة لاستهداف آلية عسكرية تابعة لرجالها, قبل أن يفجر نفسه. واعتبرت هذه العملية الانتحارية الثالثة التي تنفذ في أفغانستان منذ الأحد الماضي. وأسفر هجوم في ولاية قندهار جنوب أول من أمس، عن مقتل جنديين كنديين من القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن إيساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو. وأفاد شهود عيان بأن قوات"إيساف"طوقت موقع الهجوم الذي شن في طريق تقع فيه مبان حكومية عدة، مشيرين إلى أن ألسنة اللهب والدخان تصاعدت من إحدى الآليات وحلقت مروحية للحلف فوق المكان. وأعلن القائد العسكري في"طالبان"الملا داد الله مسؤولية الحركة عن العملية، وتعهد أن يتسلل المفجرون الانتحاريون إلى كل مدينة ويضربون مجدداً من أجل تكبيد القوات الأجنبية بالخسائر الأكبر". وأيضاً، قتل 15 شخصاً في عملية انتحارية استهدفت مطعماً في ولاية باكتيكا جنوب شرقي الأحد. وتزامنت موجة أعمال العنف مع افتتاح قمة حلف الأطلسي في ريغا اليوم والتي بحثت الوضع في أفغانستان التي تشهد هذه السنة الاعتداءات الأسوأ منذ سقوط نظام حركة"طالبان"نهاية عام 2001. وأشار تقرير رسمي إلى مقتل أكثر من 3700 شخص هذه السنة, معظمهم من المتمردين والمدنيين وبينهم جنود وشرطيون أفغان, أي بارتفاع أربعة أضعاف عن حصيلة القتلى عام 2005. وفي وارسو، أعلنت وزارة الدفاع البولندية إرسال ألف جندي إلى أفغانستان في شباط فبراير وآذار مارس المقبلين من أجل تعزيز قوات"إيساف". ولم يوضح الناطق باسم الوزارة بيوتر باشكوفسكي عدد القوات التي سترسل في شباط فبراير - وتلك التي ستنقل في مرحلة لاحقة. واكتفى بالقول إن"تأجيل إرسال بعض العناصر ناتج عن ضرورة تحضير قواعد عسكرية لهم". وتشارك بولندا حالياً في"إيساف"ب 190 جندياً وموظفاً مدنياً في الجيش يتمركز معظمهم في قاعدة باغرام شمال العاصمة كابول. وكان الرئيس البولندي ليش كاتزينسكي وافق في مطلع الشهر الجاري على إرسال تعزيزات من 1010 جنود إضافيين إلى أفغانستان في مهمة تنتهي مدتها في 13 تشرين الأول أكتوبر 2007. وقال وزير الدفاع رادوسلاف سيكورسكي إن القوات البولندية ستعمل"في الدرجة الأولى"في شرق أفغانستان،"لكن وضعها في إمرة إيساف سيحتم نقلها لمساعدة قوات أخرى عند الحاجة". وأقر الوزير بأن مهمة القوات البولندية الجديدة لا تحظى بتأييد شعبي في الداخل. وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الشهر الماضي أن نسبة 76 في المئة من البولنديين يعارضون إرسال قوات إلى أفغانستان، في مقابل تأييد نسبة 16 في المئة للأجراء.