أعلن رئيس الوزراء الاثيوبي مليس زيناوي، أمس، أن قواته ستبقى "بضعة أسابيع" على الأقل في الصومال لدعم الحكومة الانتقالية، بعدما الحقت هزيمة سريعة ب "المحاكم الإسلامية". وفيما اعتبر رئيس الحكومة الصومالي علي محمد جيدي أن الإسلاميين"المشتتين في الأدغال"لم يعودوا قادرين على خوض"أي معارك كبيرة"بعد انسحابهم من معقلهم الأخير في كيسمايو، مؤكداً أسر متمردين من اريتريا واثيوبيا ومقاتلين عرب خلال العمليات العسكرية، انتقل اهتمام أجهزة الأمن إلى معرفة مصير عشرات الأجانب الذين يُعتقد بانهم جاؤوا إلى الصومال أخيراً للقتال إلى جانب"المحاكم". وتردد أن بعض هؤلاء يحاول الفرار عبر الحدود الكينية بعد انسحاب الإسلاميين من كيسمايو. وأكد أنتوني كيبوتشي، وهو قائد محلي في الشرطة الكينية، أن 10 أجانب اعتُقلوا السبت خلال عبورهم إلى كينيا. وقال مسؤول أمني آخر ان العشرة كانوا يقاتلون إلى جانب"المحاكم"وأبلغوا المحققين أن الميليشيات الإسلامية انهارت نتيجة خلافات داخلية. وأضاف أن أحد هؤلاء الأجانب يُعرف باسم بشير علي مختار، وهو عضو في جبهة أورومو للتحرير الوطني الاثيوبية المتمردة، موضحاً أنه يحمل أيضاً الجنسية الكندية. وتابع المسؤول الذي كان يتحدث في مدينة غريسا شمال شرقي كينيا ان أربعة من الموقوفين صوماليون -كينيون جُنّدوا في صفوف"المحاكم"، وأن ثلاثة آخرين اريتريون بينهم عقيد في الجيش. ويقول تقرير للأمم المتحدة أن اريتريا أرسلت قرابة ألفي جندي لدعم"المحاكم"، لكن أسمرا نفت ذلك. وأفاد مسؤول كبير في الشرطة الكينية أمس ان أربع مروحيات اثيوبية كانت تلاحق الاسلاميين الصوماليين قصفت الثلثاء خطأ مركز هارهار الحدودي الكيني بدل مدينة دوبلي الصومالية على بعد نحو 3 كيلومترات من خط الحدود. ووعد الرئيس الكيني مواي كيباكي الذي التقى أمس الرئيس عبدالله يوسف في مدينة مومباسا، بأن بلاده لن تكون ملجأ لأشخاص يسعون إلى زعزعة استقرار حكومات في المنطقة، في إشارة واضحة إلى المقاتلين الأجانب في"المحاكم". ونشرت كينيا التي تدعم الحكومة الصومالية، قوات وآليات عسكرية وشاحنات على طول حدودها الممتدة 675 كلم مع الصومال بعد تقارير أفادت أن الإسلاميين يفرّون في اتجاه الحدود الكينية.