شلت الحركة العامة في لبنان امس بفعل اقفال الطرق في مختلف المناطق اللبنانية وتفاوت نسبة مشاركة المرافق والمؤسسات الاقتصادية في الاضراب. ولم تلتزم القطاعات الاقتصادية كلياً الاضراب ففتحت المصارف وعملت بمن حضر من الموظفين في مناطق سمحت لهم ظروف الطرق بالوصول الى عملهم مثل بعض مناطق كسروان وبيروت وصيدا وزحلة فيما اقفلت في المناطق الملتزمة كلياً الاضراب. وفتح مصرف لبنان أبوابه وعملت سوق القطع، لكن عمليات التداول كانت ضئيلة لانعدام حركة الزبائن فيما اقفلت بورصة بيروت. أما مطار رفيق الحريري الدولي فراوح وضعه بين العمل والتعطيل اذ اقلعت 4 طائرات لشركة"ميدل ايست"كانت مواعيدها محددة صباحاً، اذ تمكن المسافرون من الوصول الى المطار قبل إقفال الطرق المؤدية اليه، ووصلت رحلات اخرى استضاف مطار بيروت ركابها الذين لم يتمكنوا من المغادرة، فيما غادر آخرون سيراً على الأقدام. كما وصلت خمس رحلات بعد الظهر ومساء، وعلقت شركات اجنبية وعربية رحلاتها، فيما غادرت اخرى من دون ركاب وعمل المطار وشركات الطيران بمن حضر من الموظفين، وتفاوتت اسباب الغياب بين التزام قرار النقابات الملتزمة الدعوة الى الاضراب وعدم القدرة على الوصول. وشهد مرفأ بيروت دخول بواخر وتفريغها، ولم تسجل حركة إخراج أو إدخال بضائع.