وقّع رئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الاوسط "ميدل ايست" محمد الحوت ورئيس مجلس ادارة شركة الخطوط الجوية الفرنسية "آير فرانس" جان سيريل سبينتا اتفاق تعاون يهدف الى تحسين النقل الجوي بين فرنساولبنان وفتح المجال امام المسافرين لمتابعة رحلاتهم عبر مطار "رواسي شارل ديغول المحطة - 2" ومطار بيروت. وشدد رئيس الشركة اللبنانية على ان تخصيصها غير مطروح حالياً "لأسباب مالية وتجارية"، وان الادارة تدرس شراء طائرات جديدة مشيرا الى ان خسائر "ميدل ايست" بلغت مئة مليون دولار عام 1997 وانها ستحقق اعتبارا من السنة المقبلة "نوعاً من التوازن المالي". وقضى الاتفاق بان تكون باريس محطة لسفر ركاب "ميدل ايست" الى انحاء العالم وبان يكون مطار بيروت محطة اقليمية لمسافري "آير فرانس" الى الوجهات الخليجية التي تسيّر "ميدل إيست" رحلات عدة اليها. وكانت "ميدل ايست" اعلنت ان خسائرها عن عام 1997 بلغت مئة مليون دولار. وسيُطبّق اتفاق التعاون ابتداء من صيف 9991، وينص على نقل العمليات الباريسية شركة طيران الشرق الاوسط من مطار اورلي القاعدة الحالية للشركة اللبنانية الى مطار رواسي شارل ديغول حيث مركز عمليات شركة "آير فرانس" وتنسيق برامج الرحلات اليومية بين باريسوبيروت بحيث تصبح متكاملة، وتحقق تحسنا ملحوظا في توقيت متابعة الرحلات الى ابعد من باريسوبيروت عبر تقديم "آير فرانس" امكاناتها في اتجاه أوروبا والقارة الاميركية وشركة طيران الشرق الاوسط في اتجاه الشرقين الادنى والاوسط، والتوفيق بين ما تقدمه الشركتان من تجهيزات وخدمات على الارض وفي الجو. واضافة الى البعد التجاري، سيمتد التعاون الى مجالات اخرى كالمعلوماتية وتموين الطائرات بالطعام والعمليات الجوية. وبعد توقيع الاتفاق، عرض السيد الحوت اهداف التحالف وقال: "ستنتقل عمليات ميدل ايست الى مطار شارل ديغول مع بداية تطبيق اتفاق التحالف". وعن خط نيس اوضح ان "اقفال خط نيس يسري في فصل الشتاء فقط، وقرار ابقاء الخطوط او اقفالها يتخذ لمصلحة الشركتين ومن ميدل ايست اولاً واخيراً في ضوء مصلحتها". وأشار الى ان اختيار "آير فرانس" تمّ لاعتبارات عدة ابرزها ان لدى مطار شارل ديغول طاقة استيعابية تزيد باستمرار وسيصبح من أهم مطارات الترانزيت في العالم اضافة الى العلاقات التجارية الممتازة بين لبنانوفرنسا وحركة النقل وهي الاعلى بين كل الخطوط. وقال السيد الحوت عن خط اوستراليا "وقّعنا اتفاقاً مع شركة الخطوط الماليزية للغاية نفسها وهناك إمكانات لتوقيع اتفاقات مع شركات تخدم خطوطاً اخرى". واضاف: "ان توقيع التحالف مع شركة آير فرانس دليل ثقة في الشركة". ونفى انباء نشرت عن تخصيص الشركة لعوامل مالية وتجارية عدة. وقال: "القرار لا يتخذه مجلس الادارة بل المساهم مصرف لبنان وهو موضوع غير مطروح خلال الولاية الحالية لمجلس الادارة". واكد ان الشركة تسير في الاتجاه الصحيح وتحافظ على تطورها واعتباراً من سنة 1999، ستبدأ الشركة في تحقيق نوع من التوازن المالي. واعلن السيد الحوت ان "ميدل ايست" تدرس إمكان شراء طائرات ودعت خبراء من شركتي "آير باص" و"بوينغ" لاعداد دراسات لتقويم الاسطول ليختار مجلس الادارة انواع الطائرات، ليصار بعدها الى استدراج العروض واتخاذ القرار المناسب واذا كانت الصفقة مناسبة نشتري. وقال الحوت "ان لا احصاء دقيقا عن عدد المسافرين الذي ستربحهم ميدل ايست بعد الاتفاق، لكن الهدف هو ان تحقق طائراتنا نسبة اشغال من الركاب تراوح بين 60 و65 في المئة. على ان تتضح الارقام بعد ان تنهي اللجان الفنية الدراسات في أواخر السنة". وأثنى سبينيتا على "جهود مجلس الادارة الجديد لاعادة النهوض بالشركة اللبنانية لتستعيد تاريخها في مجال النقل الجوي".