شهدت العاصمة اللبنانية بيروت والمناطق اللبنانية الأخرى هدوءا حذرا اليوم بعد ليلة سمع خلالها دوي أصوات انفجارات ورشقات من أسلحة رشاشة في محيط المدينة الرياضية وأطراف منطقة صبرا تبين أنها في الهواء. وبقي الجيش اللبناني من خلال انتشار قواته العسكرية كذلك ممسكا بمفاصل الأمن في العاصمة بيروت وضواحيها كما بمفاصل الأمن في مختلف المدن اللبنانية الرئيسية من أقصى الجنوب الى أقصى شمال لبنان حيث واصلت وحدات الجيش تسيير دوريات راجلة ومؤللة وإقامة الحواجز في العديد من الشوارع ومفترقات الطرق والمناطق الساخنة التي تفصل أنصار قوى المعارضة عن أنصار قوى الموالاة التي شهدت إحتكاكات وإشكالات أمنية متعددة خلال الساعات القليلة الماضية وقد تم تطويقها في حينه. هذا وقد قطعت العديد من طرقات العاصمة بالدشم والسواتر الترابية والإطارات المشتعلة والعوائق فاصلة المناطق اللبنانية بعضها عن البعض الآخر وقد شوهدت أعداد كبيرة من المواطنين موظفين وطلابا ذاهبون منذ صباح اليوم الى مقار أعمالهم وجامعاتهم ومعاهدهم التربوية ومؤسساتهم الصحية سيرا على الأقدام أو بواسطة دراجات هوائية أو نارية علما أن بعض شوارع بيروت شهدت حركة سير خجولة وبخاصة لجهة منطقة رأس بيروت ومتفرعاتها غير أن الطرقات المؤدية الى مطار رفيق الحريري الدولي ومرفأ بيروت البحري بقيت مغلقة حيث أن الملاحة الجوية عادت وتوقفت من جديد بعد وصول عدد من الطائرات خلال الساعات القليلة الماضية وسبق لشركة الخطوط الجوية اللبنانية طيران الشرق الأوسط /ميدل إيست/ تعليق رحلاتها الجوية من والى المطار اللبناني حتى إشعار آخر. هذا وقد استمر الإضراب العمالي اليوم مع العلم أن العديد من المصارف والمؤسسات الصناعية والمحلات التجارية والتربوية فتحت أبوابها كالمعتاد مع تفاوت حضورالموظفين والعمال والطلاب اليها خصوصا أن الطرقات المؤدية الى العاصمة تكاد تكون شبه مغلقة أمام حركة السير بالآليات والمركبات السيارة على إختلافها. يشار الى أن محاولات عديدة تجرى بين المعنيين لإعادة الحياة الطبيعية الى العاصمة بيروت ومختلف المناطق اللبنانية والحد من الأعمال المؤدية الى زعزعة الأمن والإستقرار في البلاد. // إنتهى // 0946 ت م