الأمنيات حق مكتسب للكل، فمن حق جميع الأحبة الخليجيين تمني الفوز بالكأس الخليجية ال 18، التي تدور رحاها حالياً في العزيزة أبو ظبي، ولكن كما قال أحمد شوقي: وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً والغلبة تكون لمن يعمل بجد واجتهاد وتخطيط علمي مدروس وعطاء متدفق ينشد من خلاله المجد، وهذه الصفات بتجرد لم أشاهدها في الدورة الخليجية الحالية سوى في منتخبين أولهما العماني، الذي يقدم مستويات راقية محفوفة بتنظيم جميل وروح عالية ورغبة أكيدة في خطف اللقب الذي خسره في الدورة السابقة لسوء الحظ فقط، والمنتخب الثاني هو المنتخب العراقي الذي يلعب كرة حديثة بقيادة نجمه الكبير هوار، الذي قدّم نفسه كمرشح قوي للعودة إلى المنصات الخليجية. وعلى الجانب الآخر، فمن الصعوبة بمكان إبعاد المنتخب السعودي عندما نتحدث عن حدث كروي يشارك فيه"الأخضر"، إلا إن تخبطات باكيتا تجعلنا نتحفظ قليلاً ونحن نتناول قضية المرشحين للفوز بالكأس الخليجية ال 18، فأمام البحرين كاد المدرب أن يفقدنا النقاط الثلاث بتغييراته الغربية، والشيء نفسه حصل في لقاء قطر الذي كان هو الآخر في متناول اليد، إذ كان من المفترض إشراك بشير أو السالم بعد حالة الطرد، ولكن عموماً دخلنا منعطف الحسابات بفضل ضحالة فكر باكيتا، ويبقى الأمل في رجال"الأخضر"للحسم أمام العراق، وهم الذين عودونا على الإبداع عندما يتعلق الأمر بالوطن، أيضاً المنتخب القطري على رغم خسارته لمباراته الأولى أمام العراق وتعادله في المباراة الثانية أمام منتخبنا إلا أنه قدم مستوى جيداً. عدا ذلك، في تصوري الشخصي لن تستطيع المنتخبات الأخرى المنافسة على اللقب، فالمنتخب الإماراتي على رغم التحفظات على قرار جلال إلا انه لم يقدم ما يشفع له لتحقيق الكأس، والأمر ذاته ينطبق على المنتخب البحريني، أما"الأزيرق"فما زال يبحث عن هوية الأزرق، ويبقى المنتخب اليمني خارج دائرة المنافسة في ظل نقص الخبرة مع التسليم بتطور مستواه نسبياً.