سحبت امس الاربعاء في مسقط قرعة دورة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها العاصمة العمانية من 4 الى 17 يناير المقبل . وجاءت القرعة متوازنة شهدت توزيع سبعة منتخبات على مجموعتين بعد استبعاد الكويت عن المشاركة بقرار من الاتحاد الدولي . ضمت المجموعة الاولى عمان والبحرين والعراق فضلا عن ورقة بيضاء بدلا من الكويت المجمدة عضويتها من قبل الفيفا، والثانية الامارات حاملة اللقب والسعودية وقطر واليمن . وكان الاجتماع الفني لممثلي الدول المشاركة اقر في امس عدم وضع اسم الكويت ضمن القرعة بعد الرد الذي تسلمة الاتحاد العماني من الاتحاد الدولي لكرة القدم بعدم جواز مشاركة الكويت في منافسات البطولة والسماح لها بالحضور كضيف شرف في مراسم القرعة . وتم الاتفاق على وضع ورقة بيضاء بدلا من اسم منتخب الكويت الذي سيشارك في المجموعة التي تضم ثلاثة منتخبات في حال رفع الايقاف عنه، وفي هذه الحال سيكون في المجموعة الاولى . وحافظت البطولة على نظام المجموعتين، فوضعت عمان على رأس المجموعة الاولى كونها المضيفة، والامارات على رأس الثانية باعتبارها حاملة اللقب، ووزعت المنتخبات الاخرى على ثلاثة مستويات، السعودية والبحرين في المستوى الاول، والعراق وقطر في الثاني، والكويت واليمن في الثالث وذلك استنادا الى التصنيف الاخير للفيفا . وتغير نظام البطولة بعد عودة العراق الى المشاركة فيها وانضمام اليمن اليها فاقيمت النسختان الماضيتيان بنظام المجموعتين على ان يتأهل الاول والثاني الى نصف النهائي، والفائزان الى المباراة النهائية . وكانت قطر توجت بطلة في " خليجي " 17 والامارات بطلة في " خليجي " 18 بفوزهما على عمان بالذات في المباراة النهائية . وسيتأهل اول وثاني كل مجموعة الى نصف النهائي الذي يقام بطريقة المقص يعبر من خلاله الفائزان الى المباراة النهائية . حضر القرعة ممثلون عن اتحادات الدول المشاركة فضلا عن عدد من النجوم السابقين ومنهم محمد عمر " الامارات " وخميس عيد " البحرين " وفهد الكواري " قطر " وجاسم الهويدي " الكويت " وجياب باشافعي " اليمن " ومحسن صالح " عمان " . كما حضر المدربون الفرنسيون برونو ميتسو " قطر " ودومينيك باتنيه " الامارات " وكلود لوروا " عمان " فضلا عن محمد الجوهر " السعودية " . ورحب رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم خالد البوسعيدي بالحضور قائلا " نرحب بكم في كأس الخليج، هذه البطولة الامتع والاهم " ، مضيفا " سنعمل كل ما هو ممكن لانجاح هذا العرس الخليجي، فطموحنا الفوز ورفع الكأس، ولكن يبقى الطموح حقا مشروعا للجميع " . عمان والمحاولة الثالثة سيحاول منتخب عمان تطبيق مقولة " الثالثة ثابتة " وهذه المرة على ارضه وبين جمهوره بعد ان خسر في نهائي النسختين الماضيتين امام قطر والامارات على التوالي املا في احراز اللقب للمرة الاولى في تاريخه لتعويض فشله في التأهل الى المحطة الاخيرة من التصفيات المؤهلة الى مونديال 2010 في جنوب افريقيا . البحرين تسعى الى اللقب الاول في تاريخها ايضا بقيادة التشيكي ميلان ماتشالا الذي يعرف تماما اصحاب الارض كونه اشرف عليهم نحو ثلاث سنوات . منتخب العراق بطل اسيا الفائز باللقب الخليجي ثلاث مرات ما يزال يبحث عن فرض ذاته خليجيا في مشاركته الثالثة عقب عودته الى منافساتها وذلك بعد ان قدم مستويات مرتفعة اسيويا رغم فشله في مواصلة السباق في تصفيات كأس العالم . وفاز العراق على السعودية - 1 صفر في نهائي كأس اسيا . 2007 وستنضم الكويت الى المجموعة الاولى في حال رفع الايقاف رفع الايقاف عنها من قبل الفيفا، علما بأنها تحمل الرقم القياسي بعدد الالقاب في بطولة الخليج بعد ان توج بطلا لها تسع مرات . المجموعة الثانية ستشهد مواجهة مثيرة بين منتخبي الامارات وقطر بطلي النسختين الماضيتين . وكانت الامارات فازت على قطر 1 - 2 في الجولة الاخيرة ضمن الدور الاول لكأس اسيا الصيف الماضي . وتكمن الاثارة في ان مدرب قطر، الفرنسي برونو ميتسو، كان قبل نحو شهر مدربا لمنتخب الامارات وقاده الى اللقب الخليجي للمرة الاولى في تاريخه، كما ان مساعده ومواطنه دومينيك باتنيه يتولى الاشراف الفني على حامل اللقب . سيخوض المنتخب الاماراتي غمار " خليجي " 19 في ظروف صعبة حيث انه خسر حتى الان في الجولات الثلاث الاولى ضمن الدور الرابع والحاسم لتصفيات مونديال 2010، حيث يلعب في المجموعة الثانية التي تضم ايضا السعودية . وخسرت الامارات امام السعودية 2 - 1 في ابو ظبي في الجولة الثانية من التصفيات . السعودية تبحث عن استعادة اللقب الخليجي بعد غيابه عنها في الدورتين الماضيتين خصوصا انه يأتي في خضم معركتها على الجبهة الثانية في تصفيات كأس العالم حيث تسعى الى التأهل الى نهائيات المونديال للمرة الخامسة على التوالي . وسيكون المنتخب اليمني الذي يشارك في البطولة الخليجية للمرة الرابعة جسرا للمنتخبات الثلاثة الاخرى الى الدور نصف النهائي . وبعد سحب القرعة جاءت ردود الافعال كالتالي حيث : قال احمد عباس رئيس الوفد العراقي المشارك في مراسيم سحب قرعة كاس الخليج التاسعة عشر المقررة انطلاقها مطلع العام المقبل في العاصمة العمانية مسقط، ان قرعة خليجي 19 جاءت مقبولة جدا بالنسبة للمنتخب العراقي بعد وقوعه في المجموعة الاولى وابتعاده عن ابرز المتنافسين . واوضح امين سر الاتحاد العراقي لكرة القدم لفرانس برس في اول رد فعل اثر اجراء القرعة ان " المجموعة الاولى التي اوقعتنا فيها القرعة افضل بكثير من من المجموعة الثانية واعتقد ان القرعة كانت مقبولة الى حد بعيد لنا وفرصة منتخبنا في المنافسة كبيرة " . ويلعب المنتخب العراقي في المجموعة الاولى الى جانب منتخبات عمان والبحرين ويفترض ان يلعب فيها ايضا المنتخب الكويتي . واضاف عباس " حتى لو اتيحت للمنتخب الكويتي فرصة المشاركة وهو ما نتطلع اليه تبقى للمجموعة الاولى اكثر ملائمة للمنتخب العراقي بعد ابتعاده عن منتخبات السعودية وقطر والامارات لكن يبقى المنافس الابرز في الدور الاول المنتخب العماني " . ويفتتح المنتخب العراقي مشاركته بلقاء المنتخب البحريني في الرابع من كانون الثاني / يناير المقبل وهذه هي المرة الثانية على التوالي يلتقي فيها العراق مع نظيره البحريني في مجموعة واحدة في مواجهات الدور الاول للبطولة بعد ان لعبا في النسخة الماضية في مجموعة واحدة ايضا . وتابع عباس " ثقتنا كبيرة بلاعبينا لتحقيق اللقب الرابع على صعيد بطولات كأس الخليج " . فيما اكد الفرنسي دومينيك باتنيه مدرب منتخب الامارات لكرة القدم ان مهمة " الابيض " في حملة الدفاع عن لقبه لن تكون سهلة بعدما أوقعته قرعة كأس الخليج التاسعة عشرة التي أقيمت اليوم في مسقط في مجموعة قوية . وقال باتنيه " ان حظوظ جميع الفرق متساوية بالتأكيد، واذا كنا ابتعدنا عن اللعب مع عمان صاحبة الارض فانه يمكن القول ان مجموعتنا لا تعد سهلة لانها تضم منتخبين جاهزين هما السعودية وقطر، حيث قدما مستويات جيدة خلال التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال . " 2010 وتابع " ستكون كأس الخليج المقبلة قوية، فكل المنتخبات مستعدة بشكل جيد لان النسخة التاسعة عشرة تأتي مع خوض ثلاثة منتخبات مشاركة لتصفيات مونديال 2010، اضافة الى استعدادات المنتخبات الاخرى للبطولة بشكل جيد " . من جهته، أكد محمد المهيري رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد الاماراتي لكرة القدم على صعوبة مهمة " الابيض " ، لكنه اعتبر ان " دورات الخليج لا تعترف ابدا بالتوقعات وبالفرق المرشحة " . وتابع " قد تكون مجموعة الامارات قوية لكن يجب على منتخبنا تقديم أفضل ما عنده للتأهل الى الدور نصف النهائي على الاقل بوجود منتخبي السعودية وقطر اللذين قدما عروضا قوية في تصفيات المونديال " . واعترف المهيري بان منتخب الامارات " ليس في أفضل أحواله الفنية حاليا، وفوزه بلقب " خليجي " 18 جاء ليس لانه الافضل بل لجاهزيته البدنية واعتماده على عاملي الارض والجمهور " ، مطالبا " بأعداد مثالي في حال ارادت الامارات الاحتفاظ بلقبها " . واعتبر اسماعيل راشد اداري منتخب الامارات ان " فترة تجهيز الفريق للبطولة والتي تمتد عشرة أيام فقط لن تكون مثالية، وهي لا تقارن أبدا بفترة الاعداد ل " خليجي " 18 في أبوظبي " . واضاف " فترة الاعداد ليست كافية لكن علينا ان نجتهد ونعمل ونكون في أفضل جاهزية لتجاوز كل الصعوبات التي نعاني منها، وتعلمنا دائما في دورات الخليج انه لا يوجد فرق بين فريق وأخر ولذلك سنذهب الى مسقط للحفاظ على لقبنا " . من جهته اعرب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة عن ارتياحه لنتيجة قرعة دورة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة وأوقعت القرعة منتخب البحرين في المجموعة الأولى إلى جانب عمان والعراق . وقال سلمان بن ابراهيم في تصريح لوكالة فرانس برس " حظوظ البحرين قوية في هذه المجموعة ومتكافئة مع بقية الفرق التي لها نفس الطموح والهدف في هذا التجمع الخليجي " ، وأضاف " دورات الخليج لها خصوصيتها المغايرة عن بقية البطولات، فكل الفرق لديها الطموح والرغبة نفسها، والمستويات تبدو متقاربة " . وأشار سلمان بن ابراهيم " الى أن المنتخب العماني سيدخل البطولة بسلاحي الأرض والجمهور، ولديه رغبة في تحقيق اللقب هذه المرة بعد أن خاض النهائي مرتين وخسرهما في آخر نسختين في الدوحةوأبوظبي، ويملك مجموعة متناسقة ومتفاهمة من اللاعبين الشباب " . وتابع " المنتخب العراقي يخوض البطولة بطلا لاسيا ويضم ايضا لاعبين محترفين في اغلب الدول الخليجية، وسيكون مرشحا دائم في كل نسخة " . وتمنى رئيس الاتحاد البحريني " ان تزول مشكلة المنتخب الكويتي وأن تعود المياه الى مجاريها في الكرة الكويتية " ، مؤكدا أن " غياب الكويت حاملة الرقم القياسي في تحقيق اللقب الخليجي " 9 مرات " سيترك فراغا شاسعا في هذا الملتقى " ، مبديا ثقته " بقدرة الأشقاء في الكويت على تجاوز هذه الأزمة، والحضور بقوة في منافسات خليجي 19 في مسقط " . بدوره اعتبر رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة بن احمد آل ثاني ان المجموعة التي وقع فيها المنتخب القطري في كأس الخليج التاسعة عشرة جيدة الى جانب الامارات والسعودية واليمن . واكد ان " النظام الجديد للقرعة اسفر عن مجموعتين متساوييتن وبالتالي فكل المنتخبات حظوظها متساوية وكلها ستنافس على اللقب " . واضاف " ننظر في كل مشاركة ببطولة كأس الخليج الى المنافسة على اللقب مثل اي منتخب آخر، واعتقد بان المنتخب القطري حظوظه جيدة مثل باقي المنتخبات " . ورفض الشيخ حمد التقليل من شأن المنتخب اليمني واعتباره اضعف منتخبات المجموعة الثانية بقوله " البعض ينظر لليمن على انه منتخب سهل وضعيف وهذا غير صحيح، فمستوى الفريق اليمني تطور، فحظوظ جميع المنتخبات متساوية خاصة وان المنتخب الاماراتي هو حامل اللقب والمنتخب السعودي منافس دائم " . واشار الى ان برنامج الاعداد " سيبدأ في 26 كانون الاول / ديسمبر مباشرة بعد نهاية الجولة الخامسة عشرة من الدوري القطري، وسيكون هناك معسكر مغلق للفريق في الدوحة، كما ننتظر رأي لجنة المنتخبات والمدرب الفرنسي برونو ميتسو حول اقامة اي مباريات ودية خلال المعسكر قبل السفر الى مسقط " . واعرب رئيس الاتحاد القطري عن اسفه لغياب الكويت وقال " اثق في نجاح الاشقاء في الكويت على حل المشكلة مع الفيفا ومشاركتهم في البطولة والمنافسة على لقبها " . وقد وصف مدرب المنتخب البحريني لكرة القدم التشيكي ميلان ماتشالا نتيجة قرعة دورة كأس الخليج بالمتوقعة بعد أن أوقعت البحرين في المجموعة الأولى مع عمان والعراق . وأشار ماتشالا الى أن " مستوى جميع المنتخبات الخليجية متكافىء، وان الجوانب الفنية متشابهة تقريبا، مؤكدا أن الدورات الخليجية لا تعترف بالفرق الكبيرة أو الصغيرة، فكل المنتخبات حظوظها متساوية في تحقيق اللقب، وخصوصا بعد التطور الكبير للكرة الخليجية " . وشدد ماتشالا " على ضرورة التحضير الجيد للمنتخب البحريني لهذه الدورة " . يذكر أن البحرين تسعى الى اللقب الاول في تاريخها بقيادة التشيكي ميلان ماتشالا الذي يعرف تماما الكرة الخليجية حيث اشرف على معظم منتخباتها، وهو انتقل الى البحرين قادما من عمان حيث درب منتخبها نحو ثلاث سنوات .