يتوجه الناخبون في صربيا الى مراكز الاقتراع بدءاً من السابعة من صباح اليوم وحتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي للتصويت في الانتخابات الاشتراعية لاختيار 250 نائباً سيتولون تعيين حكومة جديدة في مرحلة حاسمة من التاريخ الصربي الحديث الذي تتصدره مشاكل كوسوفو والتعاون مع محكمة لاهاي واستئناف مفاوضات انضمام صربيا الى الاتحاد الاوروبي ومعالجة الوضع الاقتصادي المتدهور ومكافحة الفساد والجريمة المنظمة. وتتنافس في هذه الانتخابات عشرون لائحة تتوزع بين قومية واصلاحية، لكن استطلاعات الرأي رجحت فوز القوميين"الذين استغلوا المشاعر الوطنية الصربية التي تُحمّل الولاياتالمتحدة والعديد من الدول الاوروبية مسؤولية الاضرار التي اصابت الصرب في السنوات الاخيرة، خصوصاً في البوسنة وكوسوفو والعديد من المجالات الدولية". وفتحت مراكز الاقتراع في الوقت نفسه في الجمهورية الصربية كيان صرب البوسنة لمشاركة الصرب الذين سجلوا أسماءهم في لوائح الاقتراع بهذه الانتخابات، كما اتخذت القوات الدولية كفور في كوسوفو اجراءات أمنية واسعة في مناطق التجمعات الصربية في الاقليم التي فُتحت مراكز انتخابية فيها، حيث ما زال الاقليم جزءاً من صربيا استناداً الى القوانين الدولية. وعلى رغم الهدوء في صربيا خلال الفترة السابقة للعملية الانتخابية، فإن وسائل الإعلام في بلغراد اعلنت احباط هجوم بقنبلة تعرض له تشيدومير يوفانوفيتش الذي يرأس"الحزب الديموقراطي الليبرالي". وتردد ان مهاجمين مجهولين وضعوا قنبلة معدة للتفجير عن بعد أسفل سيارة يوفانوفيتش، وأُحبط الهجوم حين لاحظ عامل في أحد المطاعم وجود جسم غريب أسفل السيارة، وأبلغ يوفانوفيتش ومرافقيه بذلك. يذكر ان يوفانوفيتش كان مقرباً من رئيس الحكومة الصربية الراحل زوران جينجيتش اغتيل عام 2003، وشارك بشكل فاعل في اعتقال الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش وتسليمه الى محكمة لاهاي، وتولى يوفانوفيتش منصب نائب رئيس الحكومة لفترة بعد اغتيال جينجيتش. وكان يوفانوفيتش عضواً بارزاً في"الحزب الديموقراطي الليبرالي"الذي يخوض الانتخابات الحالية من خلاله، لكن استطلاعات الرأي اشارت الى ان لائحته لن تفوز بنسبة الثلاثة في المئة من المقترعين المطلوبة قانوناً لدخول البرلمان.