أكد رئيس "اتحاد صربيا والجبل الأسود" سفيتوزار ماروفيتش تصميم حكومة بلغراد على التعاون مع محكمة لاهاي وتسليمها المعلومات والمتهمين بجرائم حرب، فيما اتهم وزير الداخلية الصربي السياسيين القوميين واليساريين بالتورط مع عصابات الإجرام. وأوضح انه "يدرك ان غالبية المواطنين لا يريدون تسليم المتهمين الى محكمة لاهاي، ولكن هذا الموقف لا يتفق مع الرغبة في الحصول على مساعدات دولية والعيش بحياة أفضل، ولهذا أمام بلغراد طريقان ينبغي اختيار أحدهما". وأشار الى أنه ينتظر صدور لائحة جديدة من محكمة لاهاي للمطلوبين بجرائم حرب، وقال: "آمل في ألا تخص الصرب وأهل الجبل الأسود وحدهم، بل ألبان كوسوفو أيضاً". وأعرب رئيس "اتحاد صربيا والجبل الأسود" عن اعتقاده ان الجيش لا يحمي القائد العسكري السابق لصرب البوسنة الجنرال راتكو ملاديتش و"اذا تبين أن قائداً لا يلتزم بذلك فستتم إقالته". وجاء ذلك في وقت أفاد وزير الداخلية الصربي دوشان ميخايلوفيتش ان الأجهزة الأمنية "وضعت يدها على أدلة تؤكد استخدام سياسيين لزعماء عصابة زيمونسكي كلان في عمليات التصفيات الجسدية التي شهدتها صربيا خلال السنوات الأخيرة، ومن بينها عملية اغتيال رئيس الحكومة السابق زوران جينجيتش". وأشار الى أن من بين المتورطين في الاغتيالات السياسية، كل من: الرئيس السابق سلوبودان ميلوشيفيتش وزوجته ميرا ماركوفيتش وابنهما ماركو، إضافة الى رئيس حكومة كرايينا كرواتيا حتى اندحارها عام 1995، بوريساف ميكيليتش الذي تم اعتقاله. وذكر ان دعاوى قضائية رفعت ضد 777 شخصاً وسيتم قريباً إحالة 1170 شخصاً آخر الى القضاء. وأبلغ مصدر مطلع "الحياة" في مكالمة هاتفية من بلغراد، ان عدد الذين اعتقلوا، منذ اغتيال جينجيتش الشهر الماضي، بلغ أكثر من 10 آلاف شخص غالبيتهم من القوميين واليساريين البارزين. وأوضح ان الأمر لم يعد يتعلق بالمتورطين في الاغتيالات، وإنما أصبح المقصود "استخدام قوانين الطوارئ لإيجاد ذرائع لسحب ترخيص الكثير من الأحزاب المعارضة". وأضاف ان رئيس الحكومة الصربية تشيدومير يوفانوفيتش، شن هجوماً عنيفاً، ضد الرئيس اليوغوسلافي السابق فويسلاف كوشتونيتسا "في محاولة للنيل من شعبيته".