التقت وجهات نظر الجانبين المصري والاوروبي على ضرورة إحداث تقدم في عملية السلام يقود إلى بدء محادثات الوضع النهائي، إذ عبرت مصر عن أملها في أن"يظهر الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون والجانب الروسي الاهتمام اللازم بعملية السلام"، فيما طالب الاتحاد الأوروبى بالوصول إلى "نهاية الطريق" في تلك العملية. وقال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحافي مع مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن"المفهوم المصري لعملية السلام يقوم على مرحلتين متداخلتين ومتوازيتين في التطبيق، الأولى تتمثل في إحلال التهدئة والاستقرار وبناء الثقة بين الأطراف، والثانية هي إجراء مناقشة ومنها الدخول إلى مفاوضات حتى يمكن التوصل خلال عام 2007 إلى اتفاق يمكن تنفيذه خلال فترة معينة من الزمن". وكان الرئيس حسني مبارك استقبل أمس سولانا في حضور المبعوث الأوروبي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط السفير مارك أوتي. وأضاف أبو الغيط في رده على سؤال عن امكان التوصل إلى اتفاق سلام نهائي عام 2007 :"نأمل في تحقيق ذلك وهو هدفنا الحالي لأن عام 2008 سيشهد انشغالاً كبيراً بالانتخابات الأميركية والاهتمام الداخلي بها، وبالتالي فإن الوضع الحالي عام 2007 يفتح نافذة لفرصة إحراز تقدم، وعلينا أن ندفع بقوة باتجاه ذلك، ويمكن تحقيقه خلال عام 2007". وأشار إلى أن"سولانا قدم خلال لقائه مبارك تقريراً عن الجهود الأوروبية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط والاجتماع المنتظر للرباعية الدولية في نيويورك في الأول والثاني من شباط فبراير المقبل تمهيداً لعودة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس وسولانا إلى المنطقة منتصف شباط في إطار جهود جديدة ومتواصلة لإحياء عملية السلام". وأوضح أن"جدول أعمال اجتماع الرباعية ما زال قيد النقاش بين الأطراف المشاركة... لكن من الطبيعي أن يتناول الاجتماع الوضع في الأراضي الفلسطينية وسبل تحريك عملية السلام". من جانبه، قال سولانا"إن ما يهدف إليه الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الشركاء في عملية السلام بالمنطقة هو التوصل إلى ما يعرف بنهاية الطريق في عملية السلام والتوصل إلى إطار اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين خلال فترة زمنية محددة"، معربا عن اعتقاده"أن الوقت حان لتحقيق ذلك". وأضاف في رده على سؤال عن الرفض الأميركي لتوسيع عضوية اللجنة الرباعية"أن من الضروري أن نعقد اجتماعات مع الدول العربية المعنية، خصوصا مصر والسعودية والأردن على المستويات المختلفة"، مشيرا إلى أن"الاتحاد الأوروبي يريد خروج الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من الوضع الحالي لعملية السلام من خلال اجراءات لبناء الثقة المتبادلة حتى يتسنى الدخول إلى العملية السياسية". وأوضح أن"جولته في المنطقة إلى جانب القاهرة تشمل زيارة الأراضي الفلسطينية وإسرائيل والأردن"، مضيفا أنه"سيتحدث مع الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت عن إطلاق العملية السياسية".