وصل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الى العاصمة الإيرانيةطهران صباح أمس السبت في إطار جولته على المنطقة والتي شملت كلا من لبنان وإسرائيل والأردن وسورية. وعقد أنان اجتماعات مع وزير الخارجية منوشهر متكي ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الشيخ علي اكبر هاشمي رفسنجاني والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي وكبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني، على ان يجتمع مع الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي اليوم الأحد. وتعتبر زيارة انان الحالية الى إيران الثالثة له، بعد زيارتين قام بهما خلال رئاسة محمد خاتمي وكانت آخرهما العام 2002، في حين ألغى زيارة كانت مقررة له في شهر تشرين الثاني نوفمبر 2005 بعد تصريحات الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد حول إسرائيل والدعوة لإزالتها من الوجود. وفور وصوله الى طهران عقد كوفي انان اجتماعاً مطولاً مع الوزير متقي استمر ساعتين بدلاً من الساعة التي كانت مقررة للمباحثات، شارك الوفد المرافق للأمين العام في الجزء الأول منه والذي استمر قرابة ساعة ونصف الساعة، ثم عقدت خلوة بين انان ومتقي استمرت قرابة نصف الساعة. وقال الناطق باسم الأمين العام احمدي فوزي بعد انتهاء اللقاء مع متقي ان البحث تطرق الى الوضع في المنطقة ككل، وشمل كلاً من العراق وأفغانستان ولبنان وأهمية تطبيق القرار 1701 والسعي الى الحصول على تعاون كافة الدول. وأضاف فوزي ان انان أكد لمتقي انه حصل على تعاون سوري، وانه عقد اجتماعات مثمرة في جولته التي شملت أيضاً إسرائيل ولبنان، وانه جرت خلال الاجتماع مناقشة مسألة وقف تهريب الأسلحة من سورية. وأضاف فوزي ان أنان حين طلب تعاون طهران في تنفيذ القرار 1701 قال لمتقي انه تحدث مع الرئيس محمود احمدي نجاد في هذا الأمر وقال لي"انه لديكم تحفظات على نصه ولكنه سيعمل على التعاون بشأن تطبيقه"ورد متقي بتأكيد أهمية ان يشمل الحل كل الأطراف مذكراً بتفاصيل الحوار الوطني اللبناني ومتابعة طهران له ومساندتها إياه. وحول القرار 1701، قال فوزي ان الجانب الإيراني حرص على التأكيد انه أجرى اتصالات مع الأطراف المعنية للمساعدة من اجل الحلول، لكنه طالب المجتمع الدولي بان يبذل جهوداً إضافية. وقال فوزي ان متقي قال للأمين العام في سياق النقاش حول تنفيذ القرار 1701 :"ستحصلون على تعاوننا الكامل". وأوضح فوزي ان الجانب الإيراني أبدي قلقه الشديد من الوضع السيئ في العراق، واعتبر انه يتهدد المنطقة كلها وليس العراق وحده، وان العنف بين الطوائف الثلاث الأساسية يقود الى تفكيك هذا البلد. وانتقل انان من وزارة الخارجية الإيرانية للقاء رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الشيخ علي اكبر هاشمي رفسنجاني. وقد اكد رفسنجاني بعد انتهاء الاجتماع الذي استمر نحو الساعة بان الحديث مع الأمين العام تطرق لموضوعي إيران وسورية"وعن ايران قلنا ان المشكلة هي في الشروط المسبقة، واذا أزالوا هذه الشروط المسبقة، فلا حدود من جهتنا للتفاوض معهم، وقد كان جواب الأمين العام ان هذا"عرض عادل"من جهتنا". وعن لبنان قال رفسنجاني:"ليس لنا ان نقرر حول لبنان، طرحنا مسألة مزارع شبعا وقضية النازحين الفلسطينيين وتبادل الأسرى، فمن دون حل لهذه المسائل لا حل للمشكلة".