أعين مترقبة لشرقيين متعددي الأعراق ظهرت عليها علامات التعجب والرغبة في اكتشاف المزيد، توسطت معرضاً سعودياً تراثياً في قلب"مارينا سكواير"في حي"رافلز بوليفارد"في سنغافورة. استمرّ المعرض الذي ساهمت فيه أيدٍ أنثوية أربعة أيام، بإعداد شركة أرامكو، جاء متزامناً مع اليوم الوطني وحلول رمضان كوسيلة للتعريف عن الوطن والتراث. وأوضح نائب المدير الإقليمي لشركة"أرامكو"السعودية علي بخش، أن العلاقات بين الدول لن تتأتى إلا من خلال التعرف على ثقافاتها، ما يوضح الهدف من هذا المعرض. وحضر الافتتاح اضافة الى علي بخش، سفير السعودية في سنغافورة الدكتور أمين كردي، ووزير الاتصالات والعلاقات الخارجية السنغافوري الدكتور بالاجي ساداسيفان ومدعوون ومشاركون من البلدين. زوار المعرض كانوا من جماعات إثنية متنوعة، من صينيين جاؤوا ليتعرفوا الى بلد غامض بالنسبة إليهم، وماليين مسلمين يرتبطون بالسعودية دينياً، إضافة إلى أناس هنديي الأصل في مختلف الأعمار. وحضر عدد من الطلبة والطالبات من مدارس مختلفة. ضمّ المعرض لوحات لفنانين وفنانات سعوديات، حوت آيات قرآنية وزخارف إسلامية ومناظر بيوت أثرية من الطين ووجوهاً لنسوة بدويات بعباءات سود، إضافة إلى مجوهرات من أساور وسبح وعقود. واللوحات هي للفنانين: عبدالكريم الرامس، زينب الخضيري هالة الخضيري، عفاف السلمان، سامية خان. المصور الفوتوغرافي الأميركي روبرت بولوك، الذي له من الخبرة 35 سنة في التصوير الفوتوغرافي والملتميديا عرضت له لوحات فوتوغرافية تجسد الصحراء السعودية والتراث العريق. وقدّمت شاشة تلفزيونية حديثاً مع فنانات التشكيليات حول همومهن وطموحهن. وظهرت في أرجاء المعرض دمى بثياب تقليدية، تبرز أزياء المناطق السعودية المختلفة من الحجاز ونجد والمنطقة الشرقية. شاركت عضو جمعية الظهران منيرة الأشقر في إعداد المعرض، وفي تجهيز الثياب التقليدية المختلفة والمجوهرات. ووزعت نجوى العويني الموظفة في شركة أرامكو التي شاركت في اعداد المعرض على الزائرين قطعاً صغيرة من البخور وأقراصاً مدمجة تضم معلومات عن تراث السعودية. يحدق أحد الزائرين في قطعة البخور ويسأل عن ماهيته، وإن كان من المفترض أن يأكله أم يستنشقه؟ فتشرح له كيفية استخدامه باللغة الإنكليزية.