أسدل معرض شركة أرامكو السعودية في خيمة الفنون التشكيلية بالظهران، أول من أمس، الستار على عروضه التي استمرت 9 أيام. وشارك في المعرض 120 فناناً وفنانة من مختلف مناطق المملكة، وعرضت 303 أعمال، متنوعة المدارس والاتجاهات الفنية، وشهد المعرض تمازجاً بين الأسماء الشابة وذوي الخبرة. واشتمل المعرض على الفنون التشكيلية والزخارف الإسلامية والمنمنمات، ومنحوتات مختلفة الأحجام والأحجار. وبلغ الحضور خلال أيام المعرض نحو 80 ألف زائر. وتنوعت الأعمال المشاركة في معرض "لوحة وفنان"، وعرضت تراث وطبيعة مناطق المملكة، والأساليب التي تربط بعض ما يشاهد في كثير من المناطق، وتحتاج لتذوقها إلى الرؤية البصرية المحسوسة على اختلاف الوسائط المُستخدمة في إنتاجها. وأوضحت المشرفة على المعرض أمل المريخي أن زوار المعرض تمكنوا من مشاهدة العديد من ورش العمل المصاحبة التي بدأت ثالث أيام العيد، كورش الزخرفة التي استمرت 5 أيام، وورش المنمنمات التي استمرت 5 أيام أيضاً، وورشة لوحة وفنان طيلة أيام المعرض، وورشة عمل حر لمجموعة من الفنانين الرواد لثلاثة أيام، بالإضافة إلى جدارية لمجموعة من الفنانين الرواد استمرت يومين، وورشة جرافيك شارك فيها فنانين من 13 محافظة أمام الجمهور. الفنان سعد العبيد اعتبر المعرض هدية قيمة من أرامكو إلى المجتمع وخصوصاً ما يتعلق ب"لوحة وفنان" التي حظيت بتجاوب ملفت من الفنانين من جميع المناطق والمحافظات، وتميز المعرض بحضور رموز الفن التشكيلي، إضافة إلى إتاحة الفرصة للشباب من خلال المشاركة في "المعرض المتجول"، الذي يتم من خلاله تغيير المعروضات كل يومين لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الأعمال التي تربط الفنانين الشباب بالمشاركين من الأجيال الفنية ذوي الخبرة. وأضاف العبيد أن التنوع في أساليب الطرح الفني واختلاف المدارس الفنية من السريالية إلى التعبيرية إلى التجريدية، بالإضافة إلى الواقعية في بعض الأعمال، هو ما ميز المعرض. الفنان صالح النقيدان (أحد المشاركين في الورشة الفنية) ذكر أن ما يميز المعرض ويسعد كل فنان هو التنظيم والإخراج، مضيفا أن الأعمال المشاركة راقت للجمهور الذي توقف عندها كثيراً، لما حملته من تراث وتجسيد للحضارة التي تنعم بها المملكة، مبدياً سروره بما وصلت إليه الثقافة التشكيلية لدى المتلقي.