أظهر استطلاع جديد للرأي العام نشر في لندن امس، أن ثلثي الناخبين البريطانيين يرون أن حزب العمال لا يستحق أن يفوز في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وذكر الناخبون أيضاً أن زعيم حزب المحافظين المعارض ديفيد كاميرون يمكن أن يصبح رئيساً للوزراء أفضل من وزير المال غوردون براون الخليفة المتوقع لتوني بلير. وأجرت الاستطلاع مؤسسة"آي سي إم"ونشرته صحيفة"ذي غارديان"البريطانية امس. ومن المؤكد ان نتائجه ستكون مصدر قلق ل"العمال"قبل مؤتمر الحزب في مدينة مانشستر شمال انكلترا الأحد المقبل. في الوقت ذاته، ذكر 64 في المئة من الذين شاركوا في الاستطلاع ان حكومة بلير لم تعد لديها أي مبادرات جديدة، في حين رأى 69 في المئة ان حزب"العمال"يعاني خلافات وانقسامات داخلية أكثر من أي حزب آخر، بعد الأزمة حول موعد تقاعد بلير وخروجه من الحكم. وأبدى 70 في المئة تأييدهم لمقولة:"إن الوقت حان للتغيير"، فيما أبدى 23 في المئة تمسكهم بدعم حزب"العمال"في المستقبل. اللوبي اليهودي على صعيد آخر، هاجمت جماعات الضغط اليهودية الموالية لإسرائيل في بريطانيا الاجتماع المرتقب بين زعيم حزب الديموقراطيين الأحرار السير مينزيس كامبل والرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، المقرر عقده في اسكوتلاندا الشهر المقبل. ومن المقرر أن يزور خاتمي جامعة سان أندروز الاسكوتلاندية لافتتاح معهد للدراسات الإيرانية فيها. كما سيحصل على درجة الدكتوراه الفخرية من الجامعة، ويتولى كامبل الاسكتلندي الأصل الرئاسة الفخرية للجامعة. ويرجع سبب اعتراض اللوبي اليهودي على لقاء كامبل - خاتمي الى أن الرئيس الإيراني السابق كان أشاد ب"حزب الله"أثناء الحرب على لبنان وأعلن دعمه للحزب. وقال اللورد غانير وهو من الشخصيات المؤثرة في اللوبي اليهودي في تصريح لصحيفة"ذي تايمز"أنه ينبغي على كامبل أن يطالب الرئيس الإيراني السابق بأن يتراجع علناً عن تصريحاته المؤيدة ل"حزب الله"وكذلك الاعتذار عن هذا الدعم للحزب. وكشف أيضاً أن السفير الإسرائيلي في لندن رافي هيفيتز قاطع مؤتمر حزب الديموقراطيين الأحرار الذي اختتم أعماله في مدينة برايتون الساحلية جنوب انكلترا، وذلك بسبب شجب الحزب لإسرائيل لعدوانها"غير المتوازن"على لبنان. وبعث السفير الاسرائيلي برسالة الى كامبل يبلغه فيها أنه وكل الديبلوماسيين في سفارته لن يحضروا مؤتمر الحزب بسبب اتخاذه موقفاً منحازاً للبنان ومعادياً لإسرائيل خلال الحرب على لبنان. وكذلك فإن السفير الإسرائيلي احتج على موقف حزب الديموقراطيين الأحرار الذي طالب بفرض حظر على صادرات السلاح البريطانية إلى إسرائيل. وكشفت الصحف البريطانية أن البارونة تونغ العضو البارز في حزب الأحرار الديموقراطيين كانت أوضحت خلال مناقشات مؤتمر الحزب ان اللوبي الاسرائيلي يسيطر حالياً على العالم الغربي، بما في ذلك الحزب نفسه الى حد ما. وكانت البارونة طردت من منصبها في حكومة الظل للحزب قبل عامين، بعدما أعلنت تعاطفها مع الانتحاريين الفلسطينيين. يذكر ان كامبل يعتبر أكثر الزعماء السياسيين البريطانيين تأييداً للقضية الفلسطينية وللعرب.