اثارت دوائر موالية لإسرائيل في بريطانيا تحفظات حول المرشح البارز لزعامة حزب "الديموقراطيين الأحرار" مينزيس كامبل بسبب مواقفه المعروفة المناهضة للتوسع الإسرائيلي ولسياسة الاستيطان واغفال الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. ولكن الأعضاء اليهود البارزين في الحزب المعارض سعوا الى تهدئة المخاوف من احتمال فوز كامبل بزعامة "الديموقراطيين الأحرار" مع التشديد على أن مواقفه ازاء الشرق الأوسط لا تمثل قضية محورية في السباق على زعامة الحزب. وكانت الجماعات الصهيونية أعربت عن مخاوفها ازاء تولي كامبل زعامة "الديموقراطيين الأحرار"، واشاروا في هذا الصدد الى أن مجلس السفراء العرب في لندن كان يدعم أحد الباحثين في مكتبه. إلا أن رئيس الجماعة الموالية لإسرائيل في الحزب مونروي بالمير، أشار الى أن كامبل، الزعيم الموقت حالياً ل "الديموقراطيين الأحرار" كان قد ألقى خطاباً خلال المؤتمر السنوي للحزب في الخريف الماضي، تحدث فيه عن أهمية توفير الأمن لإسرائيل، وهاجم العمليات الانتحارية فيها. ولكن بالمير أكد أن كامبل معروف أيضاً بدعمه الكبير للقضية الفلسطينية. وبدوره، قال النائب الدكتور ايفانز هاريس من حزب "الديموقراطيين الأحرار" إنه في حالة فوز كامبل بزعامة الحزب، فإن ذلك سيؤدي الى اختيار ناطق جديد باسم الحزب في الشؤون الخارجية لخلافة كامبل، وان ذلك سيكون فرصة لتوفير المزيد من التوازن بالنسبة الى هذه القضايا الخارجية ومن بينها النزاع العربي - الإسرائيلي. ولكن بالمير أوضح أن المرشحين الآخرين لزعامة الحزب يعتبرون "أصدقاء لإسرائيل" التي زارها بعضهم.