ردت قناة"العربية"على تصريحات صحافية للمخرج السوري عمر اميرالاي، اتهم فيها القناة بتعمد عرض فيلمه"الطوفان"في"توقيت وسياق غير مناسبين"، جعلاه يصطدم بغضب السلطات السورية. وقال مصدر في القناة ل"الحياة"، طالباً عدم ذكر اسمه، ان"المخرج يحاول أن يرمي كرة النار التي سددت في وجهه من السلطات السورية في أي ملعب بعيداً منه، ولا مانع لدينا من أن تكون العربية كبش الفداء اذا أسعف ذلك المخرج في الخروج من أزمته". وكشف أنّ"لا وجود لاتفاق بيننا وبين المخرج حول توقيت عرض الفيلم أو سياق العرض، فرخصة العرض التي اشتريناها عبر شركتنا اوتري بروداكشن لم تنته بعد، وبناء عليه يحق لنا عرض"الطوفان"في أي وقت نريده". وعن تهمة"التوقيت غير المناسب"، يقول المصدر:"كلما عرضت"العربية"في الآونة الأخيرة فيلماً، سواء كان عن اميركا او سورية او ايران او لبنان او العراق او السعودية، ظهر من يقول ان التوقيت غير مناسب". واستبعد أن يكون أي مسؤول في القناة قدم أي اعتذار سابق لأميرالاي عن عدم امكان عرض الفيلم لأسباب سياسية، وتحديداً في وقت اغتيال الصحافي اللبناني سمير قصير، وهو ما صرح به المخرج قائلاً:"في تأبين سمير قصير التقيت مسؤولاً في"العربية"واعتذر لي عن عدم عرض الفيلم ذلك اليوم، كي لا يفهم أنه جزء من الحملة الاعلامية الدعائية التي كانت مستعرة آنذاك ضد سورية". وكان صاحب"الطوفان"صرح بأن القناة"تقصدت أخيراً عرض الفيلم بالتتابع مع عرضها مقابلة للشاهد على اغتيال الرئيس رفيق الحريري محمد زهير الصديق، محاولة استخدامه كأداة في سياق حملة اعلامية لمناكفة واستفزاز السلطات السورية"، وهو ما ينفيه مصدر آخر في القناة، مسؤول في شكل مباشر عن عرض الفيلم، قائلاً:"برمجة الاخبار والمقابلات السياسية مختلفة عن برمجة عرض الافلام. ولم نعرض"الطوفان"ضمن مشاهد وآراء لأننا وجدنا أن ايقاعه لا يتناسب مع ايقاع البرنامج السريع". ويضيف:"شخصيا أجد أن الفيلم بليد ومجرد نبش في ملفات قديمة عن انهيار السدود، لذلك لم اتحمس لعرضه في"مشاهد وآراء"، الذي كان مشغولا بعرض سلسلة من الافلام الوثائقية حول 11 أيلول / سبتمبر". ويمضي المصدر ذاته قائلاً ان"أميرالاي نفسه هو الذي طلب منا قبل ذلك تأجيل عرض الفيلم، وكان متردداً مع مجموعة من الشخصيات السورية المعارضة في الظهور على الشاشة ومناقشة أفكار الفيلم"!