أعلنت مصادر أمنية مغربية اعتقال مشتبه به في مقتل ديبلوماسي إيطالي وزوجته في الرباط الاثنين الماضي. وأكدت أن الحادث كان بهدف السرقة، ولم يكن رد فعل على تصريحات بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر عن الإسلام، وهو ما تخوف منه ديبلوماسيون غربيون في المغرب. وكانت الشرطة عثرت على الديبلوماسي الايطالي الياندرو ميسير دي لوزينيانو وزوجته البلجيكية اريان دي لوشت قتيلين في منزلهما في الرباط، كما اختفت متعلقاتهما الثمينة. واعتقلت السلطات أمس المتهم كريم زيماش 26 عاماً، وهو يقود سيارة تحمل لوحات ديبلوماسية سرقت من فيلا دي لوزينيانو الذي كان يعمل في مكتب المفوضية الأوروبية لدى المغرب. وزار وزير العدل المغربي محمد بوزوبع بروكسيل لإبرام اتفاقات قضائية مع السلطات البلجيكية، وقدم تعازي حكومة بلاده في مقتل الديبلوماسي وزوجته. إلى ذلك، أكد الدرك الملكي في طنجة أنه اعتقل أحد أعضاء"جماعة العدل والاحسان"المحظورة ويدعى كمال قدروش"في حال تلبس بتزوير وثائق إحدى السيارات. وعثر في حوزته على بطاقات سيارات فارغة وشهادات إعفاء ضريبي وأجهزة معلومات، ضمنها قرص مدمج لجماعة العدل والاحسان التي يعتبر أحد مموليها ضمن ما يعرف بأسرة الجهاد". واستأنف قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء أمس الاستماع الى شهادات مسؤولين سابقين في الأمن والدرك والاستخبارات المدنية ضمن قضية تهريب المخدرات التي أطاحت مسؤولين أمنيين بارزين. وواصلت أجهزة الامن تحرياتها لتقصي إمكان ضلوع اشخاص آخرين في التستر على بارونات المخدرات الذين لاذ بعضهم بالفرار. ويُعتقد أن السلطات المغربية في صدد طلب تسليم هؤلاء المطلوبين من عواصم أوروبية، بينها اسبانيا التي فر إليها مشتبه بهم يحملون جنسيتها. ويُنظر إلى ملف"أباطرة المخدرات"على أنه الأبرز منذ تفجرت قضية المعتقل منير الرماش الذي تورط معه قضاة وضباط في الشرطة والدرك والجمارك، صدرت بحقهم أحكام مشددة. وسبق اعتقال رجال أمن تورطوا الى جانب"السيدة الجبلية"المعروفة بالاتجار في المخدرات في مدينة سلا شمال الرباط. غير أن القضاء برأهم. وتسعى السلطات في هذه الحملات إلى مكافحة اختراق تجار المخدرات لأجهزة الأمن، حتى أن المتهم البارز محمد خراز المعروف بلقب"شريف بين الويدان"ساهم في اصلاح مقار للشرطة في طنجة.