تفاوت أداء أسواق المال العربية هذا الأسبوع، فانخفضت مؤشرات خمس أسواق بينما ارتفعت مؤشرات سبع الأسواق الأخرى، بحسب ما أفاد"بنك الكويت الوطني"في تقرير أسبوعي مختص. فقد واصل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية ارتفاعه للأسبوع الرابع على التوالي فأقفل بزيادة 0.8 في المئة عن المستوى الذي حققه الأسبوع الماضي. ومن المتوقع أن يبقى هذا المناخ الإيجابي مسيطراً على السوق خصوصاً مع قرب إعلان عدد كبير من الشركات عن أرباح جيدة للربع الثالث لهذه السنة. وأعلنت سوق الكويت إدراج سهم"شركة الأبراج القابضة"فيها في الأسبوع المقبل. وارتفع سهم"الشركة الخليجية الدولية للاستثمار"اثنين في المئة بعدما أعلنت السوق حصول الشركة على موافقة البنك المركزي لشراء 10 في المئة من أسهمها خلال ستة أشهر بدءاً بپ23 أيلول سبتمبر الجاري. أما السوق السعودية فأغلق مؤشرها على انخفاض اثنين في المئة مقارنة بالأسبوع الماضي. وتركزت التداولات في الغالب على أسهم المضاربة، ما أدى إلى انخفاض كثير من الأسهم القيادية هذا الأسبوع ولكن بنسب بسيطة. ومن هذه الشركات"الاتصالات السعودية"وپ"السعودية للكهرباء"وپ"السعودية للصناعات الأساسية"التي انخفضت أسهمها اثنين و1.3 في المئة وواحد في المئة على التوالي. وشهدت أسهم شركات مضاربة في قطاعي الزراعة والخدمات ارتفاعاً ملحوظاً منذ أيار مايو الماضي. ورأى محللون أن هذه الأسهم وصلت إلى مكررات ربحية عالية نسبياً. ومن المتوقع انخفاض أسعار تلك الأسهم في شكل كبير ما قد يؤثر سلبياً في أداء السوق في شكل عام. أما مؤشر سوق دبي فانخفض أربعة في المئة مقارنة بالأسبوع الماضي. وشهد سهم شركة"إعمار"انخفاضاً بنسبة 1.69 في المئة، فيما ارتفع سهم شركة"تمويل"بنسبة 31 في المئة. ويعود السبب الرئيسي وراء الإقبال على هذا السهم إلى توقع صدور نتائج جيدة للشركات في الربع الثالث لهذه السنة. ورأى البعض أن سهم شركة"تمويل"جذب العديد من مستثمري المدى الطويل. وارتفع مؤشر السوق المصرية 2.8 في المئة مقارنة بالأسبوع الماضي. واعتبر مراقبون الارتفاع ارتداداً لما حدث في الأسبوع الماضي، فالأسعار الحالية مغرية للتداول ما سيؤدي إلى رجوع عدد كبير من المتداولين إلى السوق، خصوصاً أن أسعار الأسهم معقولة ويتوقع كثيرون نتائج جيدة لأرباح الشركات. وفي قطر، نما صافي أرباح المصارف التجارية الأربعة للنصف الأول من السنة 45 في المئة مقارنة بالنصف الأول من عام 2005. ونتج هذا النمو أساساً من العمليات المصرفية الأساسية. أما بالنسبة إلى صافي إيرادات الاستثمار، والتي كانت السبب الرئيسي للربحية خلال عام 2005، فانخفضت هذه السنة 17 في المئة. وتواجه المصارف الإسلامية منافسة شديدة من المصارف التجارية التي تقدم خدمات إسلامية، ما خفض حصة المصارف الإسلامية في السوق.