تفاوت أداء الأسواق المالية العربية هذا الأسبوع، فارتفعت مؤشرات ثماني أسواق فيما انخفضت مؤشرات أربع، بحسب ما أفاد"بنك الكويت الوطني"في تقريره الأسبوعي عن البورصات العربية. وواصل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية ارتفاعه للأسبوع التاسع على التوالي، فسجل ارتفاعاً بنسبة 0.5 في المئة. واتسمت التداولات بالانتقائية والتجميع على أسهم معينة إضافة إلى عمليات جني أرباح. ويرى محللون أن السوق ستشهد بعض التأرجح في الفترة المقبلة إلا انها ستظل نشطة. وفيما ارتفع مؤشر قطاع المصارف الكويتية اثنين في المئة خلال الأسبوع، تواصل إعلان المصارف أرباحها المسجلة خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة. وكان من ابرز المعلنين"البنك التجاري الكويتي"بإجمالي أرباح بلغت 75 مليون دينار تمثل زيادة بواقع 23 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. وحتى تاريخ إعداد التقرير، بلغ إجمالي الأرباح لسبعة مصارف 493 مليون دينار، تمثل زيادة بواقع 27 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. أما في قطاع الخدمات، فارتفع سهم"شركة الاتصالات المتنقلة"إم تي سي اثنين في المئة خلال الأسبوع. وكانت الشركة أعلنت عن تسجيل ربح قدره 223 مليون دينار خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة تمثل زيادة بواقع 64 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. وسجلت شركة"الوطنية للاتصالات"50 مليون دينار ارباحاً خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة تمثل زيادة بواقع 28 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. وفي السعودية، انخفض مؤشر السوق أربعة في المئة خلال الأسبوع إذ تراجعت مؤشرات كل القطاعات. وشكل الهبوط الحاد للمؤشر، إذ وصل إلى مستوى 10 آلاف نقطة المرجعي، مفاجأة لدى المستثمرين والمحللين. وعزا بعضهم هذا الانخفاض لأسباب عدة منها الأرباح المسجلة لبعض الشركات الكبرى خلال الربع الثالث، إضافة إلى التباطؤ المعتاد في التداول خلال رمضان المبارك. ورأى بعضهم أن الأسعار الحالية مغرية للشراء، ما يجعل انتعاش السوق في الفترة المقبلة أمراً شديد الاحتمال. ويعّول بعضهم الآخر على تسجيل عدد من الشركات القيادية، كپ"الشركة السعودية للصناعات الأساسية"سابك وپ"شركة الاتصالات السعودية"أرباحاً جيدة في الربع الثالث لتعطي السوق نوعاً من الدعم. وفي الإمارات، انخفض مؤشر سوق أبو ظبي اثنين في المئة، إذ تراجع سهم"بنك أبو ظبي الوطني"11 في المئة بعد إعلان المصرف عن تدني أرباحه المسجلة في الربع الثالث بمقدار 27 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. وسجلت"شركة الإمارات للاتصالات"اتصالات أرباحاً فاقت التوقعات، كما أعلنت الشركة أنها تدرس إمكان شراء حصص في ثلاث شركات اتصالات أخرى. أما في دبي، فتراجع مؤشر السوق ثلاثة في المئة على وقع انخفاض سهم شركة"إعمار"اثنين في المئة. وفي قطر، انخفض مؤشر السوق بواقع 1.9 في المئة خلال الأسبوع. وأعلن"بنك قطر الإسلامي"عن مضاعفة أرباحه في الأشهر التسعة الأولى من السنة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية إذ تقدم سهمه 10 في المئة. وأعلن"بنك قطر الوطني"تسجيل 500 مليون ريال ارباحاً خلال الربع الثالث، بزيادة سبعة في المئة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.