تباين أداء أسواق المنطقة هذا الأسبوع، فانخفضت مؤشرات خمس أسواق بينما تقدمت مؤشرات خمس أخرى. وتستمر الحرب الإسرائيلية الجارية على لبنان"بالضغط على الأسواق، خصوصاً في ظل التشاؤم من عدم انتهاء الأزمة خلال وقت قريب"، بحسب التقرير الأسبوعي عن أسواق المال العربية الصادر عن"بنك الكويت الوطني"، علماً أن سوق بيروت بقيت مقفلة للأسبوع الثاني على التوالي. وعلى رغم الأرباح الجيدة التي سجلتها شركات قيادية في المنطقة، كان أثرها الإيجابي في الأسواق محدوداً جداً. وبحسب التقرير،"ليس هذا بالضرورة أمراً سيئاً مقارنة بوضع من الممكن أن نشهد فيه ارتفاعاً عشوائياً للأسهم بدفع من أرباح جيدة لعدد قليل من الشركات القيادية". وكانت السوق المصرية الأفضل أداءً إذ ارتفع مؤشرها 10 في المئة خلال الأسبوع، بعد تقدم شركة"أبراج كابيتال"الإماراتية بعرض لتملك 25 في المئة من أسهم المجموعة المالية المصرية"هيرميس"فارتفع سهم المجموعة 39 في المئة خلال أربعة أيام تداول. وفي السعودية، وللأسبوع الرابع على التوالي، أقفلت السوق على تراجع بعد تأرجح واضح خلال الأسبوع. وبعد ارتفاع في بداية الأسبوع، عاد المؤشر وتراجع، ليقفل الثلثاء على أدنى مستوى له منذ شهرين. ويستمر عدم الوضوح بالنسبة لحركة السوق مسيطراً على رغم اكتمال إعلان الشركات أرباحها. وكان"البنك السعودي - البريطاني"أعلن أن الاكتتاب في أسهم"شركة إعمار المدينة الاقتصادية"، وهو الأضخم هذه السنة، غُطّي بالكامل في اليوم الثالث من بدء الاكتتاب. وفي الكويت، وللأسبوع الرابع على التوالي، أقفلت السوق على تراجع إذ فقد المؤشر 1.8 في المئة من قيمته في ظل استمرار انخفاض التداول. وتواصل إعلان الشركات عن أرباحها المسجلة خلال الربع الثاني. ومن ابرز المعلنين،"بنك الخليج"وپ"شركة مشاريع الكويت"وپ"شركة التسهيلات التجارية"بأرباح بلغت 26.4 مليون دينار وپ11 مليون دينار وپ10.9 مليون دينار على التوالي، تمثل زيادة بواقع 33 وپ27 وپ35 في المئة على التوالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وفي الإمارات، تراجعت سوق دبي وسوق أبو ظبي الماليتان خلال الأسبوع في غياب عوامل مساعدة جديدة. وكانت سوق دبي أقفلت على مستوى لم تشهده منذ 19 شهراً على وقع انخفاض سهم"إعمار"في نهاية الأسبوع. وكانت شركات عدة أعلنت نتائجها للربع الثاني، ومن بينها"بنك دبي الوطني"وپ"بنك الاتحاد الوطني"بأرباح بلغت 67.3 مليون دولار وپ55.8 مليون دولار على التوالي تمثل تراجعاً بواقع 28 في المئة وپ47 في المئة على التوالي مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. وفي قطر، أقفل المؤشر على المستوى نفسه الذي شهده الأسبوع السابق تقريباً، إذ تحرك ضمن هامش ضيق خلال الأسبوع بعد تراجع كبير في الأسبوع السابق. وكانت"شركة قطر للاتصالات"أعلنت عن أرباح بلغت 116.3 مليون دولار للربع الثاني تمثل زيادة بواقع 57 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.