اشتبك أنصار الرئيس البوليفي اليساري إيفو موراليس ومحتجين من المعارضة نظموا إضراباً للاحتجاج على خطط للإصلاح الدستوري، ما أسفر عن جرح عشرة اشخاص على الاقل. واغلقت المتاجر والمدارس في مدينة سانتا كروز الاكثر اكتظاظاً بالسكان في بوليفيا، علماً ان الاضراب شمل اربعة اقاليم من تسعة تضمها البلاد، في أكبر تحد لزعامة موراليس حتى الآن. وقللت حكومة موراليس الذي بات اول رئيس لبوليفيا من أصل هندي من أهمية الاضراب، ووصف وزير الداخلية الاضراب بأنه"فشل سياسي كامل"، لان عدداً قليلاً من السكان شارك فيه. ووقعت الاحتجاجات الاكثر عنفاً بين أنصار موراليس ومحتجي المعارضة عند أطراف مدينة سانتا كروز شرق. وتعتبر الاصلاحات الدستورية مطلباً أساسياً للسكان الاصليين الذين يشكلون غالبية في بوليفيا وساعدوا في انتخاب موراليس في كانون الاول ديسمبر الماضي. ويقول موراليس إن إعادة كتابة الدستور ستساعد على انهاء قرون من هيمنة الصفوة الغنية المنحدرة من أصل أوروبي. وفي فنزويلا، اتهم مانويل روزاليس، مرشح المعارضة في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من كانون الاول ديسمبر المقبل، الرئيس هوغو تشافيز بتسليح الجماعات التي هاجمت موكبه اخيراً، وطالبه بتوفير الحماية له. وقال روزاليس حاكم ولاية زوليا خلال جولة أُدرجت ضمن حملته الامنية في بيتارا غرب:"يجب ان يحافظ تشافيز على حياة الناس وممتلكاتهم بدلاً من تسليحهم الناس لمهاجمة اخصامه". وحمل روزاليس تشافيز اليساري مسؤولية ثلاثة"مكامن"زعم انه تعرض لها، علماً انه كان هوجم بأسلحة نارية وحجارة أول من أمس، أثناء جولة انتخابية في العاصمة، حيث اتهم"جماعات حكومية مسلحة"بالوقوف خلف الهجوم. على صعيد آخر، يتوقع أن يستغل تشافيز عقد قمة دول عدم الانحياز في كوبا غداً الاثنين، من اجل مواصلة سعيه الدائم لزيادة نفوذه على الساحة الدولية. وجاب تشافيز العالم في الاسابيع الاخيرة، في إطار حملة تهدف إلي حصول بلاده على مقعد في مجلس الامن، لذا ستمنحه القمة فرصة زيادة الضغط والحصول على تأييد أكبر لهذا المطلب. ويتطلب الامر حصول فنزويلا، الدولة الغنية بالبترول، على تأييد ثلثي الدول الاعضاء في الجمعية العامة للامم المتحدة البالغ عددها 192 فى التصويت المحدد في 16 تشرين الاول اكتوبر المقبل.