لا باز – أ ب، رويترز، أ ف ب – يتجه ايفو موراليس وهو أول رئيس من الهنود لبوليفيا ومزارع سابق لنبتة الكوكا، الى تحقيق فوز سهل بولاية ثانية من الدورة الأولى في الانتخابات الرئاسية والاشتراعية التي أُجريت أمس. وترجح استطلاعات الرأي إعادة انتخاب موراليس بغالبية 55 في المئة من الأصوات، متقدماً بفارق كبير على منافسيه المحافظين مانفريد رييس فيلا وهو ضابط سابق وحاكم سابق، وقطب تجارة الأسمنت صامويل دوريا مدينا. ويحظى رييس فيلا بتأييد 20 في المئة من الناخبين، ومدينا على 10 في المئة، في الانتخابات التي يشرف عليها 230 مراقباً من «منظمة الدول الأميركية» والاتحاد الأوروبي. ويسعى موراليس أيضاً الى السيطرة على مجلس الشيوخ الذي تهيمن عليه المعارضة حتى الآن. فحزبه «الحركة نحو الاشتراكية» يأمل في الحصول على غالبية الثلثين فيه، من أجل تطبيق الدستور الجديد الذي أُقر في كانون الثاني (يناير) الماضي، وجعل بوليفيا مجدداً دولة «متعددة العرق»، من خلال السماح بالحكم الذاتي ل36 شعباً أصلياً في البلد. وتتيح السيطرة على الكونغرس لموراليس الحصول على الأصوات اللازمة لتعديل الدستور والترشح لولاية رئاسية ثالثة على التوالي، لكنه تجنب إبداء رأيه في هذه المسألة. لكن احتمال هيمنة الحزب الرئاسي تقلق المعارضة التي تتخوف من اتباع نهج شبيه بفنزويلا في ظل رئاسة هوغو تشافيز، وهو حليف موراليس. وقال الرئيس البوليفي لعشرات الآلاف من أنصاره: «هناك طريقان: مواصلة التغيير أو العودة الى الماضي». لكن رييس فيلا حذر من تعزيز موراليس قبضته على السلطة، معتبراً أن «الديموقراطية هي على المحك في هذه الانتخابات». وفوز موراليس سيعزز الاستقرار في البلد الذي حكمه 5 رؤساء خلال السنوات الخمس التي سبقت انتخاب الرئيس الحالي عام 2005. موراليس الذي ينتمي الى اتنية «ايمارا» الهندية، هو أول رئيس للبلد من السكان الأصليين، أمم قطاعات حيوية في الاقتصاد خلال ولايته الأولى، بما في ذلك شركات الطاقة والتعدين، ما أدى إلى تدفق مبالغ طائلة على خزينة الدولة استخدمها في تعزيز الرعاية الاجتماعية، خصوصاً لدى الفقراء والهنود الذين يشكلون غالبية (60 في المئة) في البلد. لكن مناهضي موراليس يعتبرون انه يقود البلد في اتجاه النهج الاشتراكي ذاته الذي يعتمده تشافيز، إضافة الى تحالفه مع إيران وروسيا.