كشف الرئيس التنفيذي لشركة"أوجيه تليكوم"بول داوني، أن الشركة تدرس التحول إلى شركة مساهمة عامة، وإدراج أسهمها في بورصة عالمية، قد تكون"بورصة دبي الدولية"، خصوصاً بعد اتخاذ الشركة مركز دبي المالي العالمي مقراً دولياً لها. وقال في حوار مع"الحياة"، على هامش زيارة قام بها إلى دبي، ان خطط توسع الشركة لا تركّز على منطقة الخليج، على رغم معدلات النمو الهائلة فيها، معللاً ذلك بأن سوق الاتصالات الخليجية بلغت مرحلة التشبّع، وموضحاً أن جميع هذه الأسواق، باستثناء السعودية، أسواق صغيرة الحجم، ووصلت معدلات انتشار الهواتف الخليوية في بعضها إلى أكثر من 100 في المئة. وأوضح داوني ان"أوجيه تليكوم"تأسست كشركة قابضة، وتملك الاتصالات السعودية"سعودي أوجيه"82 في المئة منها، و"تليكوم إيطاليا"11 في المئة، وتتوزع النسبة المتبقية على مجموعة من المصارف. وتوقع أن تدشن الشركة مقرها في مركز دبي المالي في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. انتعاش الهاتف الثابت وحول المجالات التي تركز عليها الشركة في خططها المقبلة، بعد تشبع أسواق دول كثيرة والمنافسة الشديدة على شبكات الخليوي، كشف داوني أن الشركة تولي اهتماماً كبيراً بشبكات الهاتف الثابت، وتتوقع طفرة كبيرة في هذا القطاع الذي كان بعضهم يعتقد أنه إلى زوال. وأوضح أن التقنيات الحديثة أثبتت أن الهاتف الثابت بدأ يستعيد دوره مرة أخرى على حساب الهاتف الخليوي، مع انتشار التقنيات اللاسلكية، وتقنية"التشغيل الثلاثي"، دمج وصلات الهاتف والإنترنت والتليفزيون ستكون عبر الهاتف الثابت. وهي التقنية التي يتوقع ان تحقق انتشاراً مذهلاً في المستقبل القريب. كما أعلن أن الشركة تسعى للمنافسة على شبكة الهاتف الثابت في دول كبيرة مثل السعودية ومصر، متوقعاً أن تبدأ هذه الدول تخصص قطاع الاتصالات الثابتة، خلال عام من الآن، بعد أن أعلنت عن خططها في هذا السبيل. كما أكد ان الشركة تدرس السوق السعودية سواء في الاتصالات الثابتة أو الخلوية، حيث ستنافس على الرخصة السعودية الثالثة للخلوي عند طرحها. كما تدرس الحصول على ترخيص بتقديم الخدمة من المشغلين الحاليين، في حال لم تحصل على رخصة بناء شبكة. وتوقع أيضاً رفع الحظر الذي تفرضه شركات الاتصالات في المنطقة، على الاتصالات عبر الإنترنت المعروفة باسم" فويس أوفر آي بي"خلال العام المقبل، مؤكداً أن هذا الإجراء سيفتح آفاقاً هائلة للاستثمار في قطاع الإنترنت وتبادل البيانات، وهو المجال الذي تعمل فيه"أوجيه تليكوم"في عدد من الأسواق العالمية. تحرير أسواق الاتصالات الإقليمية وأشاد باتجاه دول المنطقة إلى تحرير أسواق الاتصالات، مشيراً إلى أن تحرير قطاع الخلوي أدى إلى انخفاض الأسعار في السعودية بنسبة 50 في المئة خلال عام واحد، متوقعاً حدوث الأمر ذاته في قطاع الهاتف الثابت. وقدّر معدل التشغيل في منطقة الخليج حالياً بنسبة 70 في المئة للخلوي، مقابل 30 في المئة للثابت، لافتاً إلى ان هذه النسبة بدأت تميل لصالح الثابت في بعض الأسواق المتطورة مثل السوق التركية، حيث يتقاسم القطاعان السوق بمعدل 50 في المئة لكل منهما. وبلغ عدد مشتركي"أوجيه تليكوم"في نهاية عام 2005، أكثر من 30 مليون مشترك، وحققت المجموعة عائدات تجاوزت سبعة بلايين دولار. وأطلقت عدداً من المبادرات لزيادة أعداد مستخدمي الكمبيوتر، منها مبادرة العشرة ملايين كمبيوتر في تركيا. وأكد بول داوني إمكان تكرار المبادرة في دول المنطقة، مشيراً إلى أن الكمبيوتر يمكن أن يحل في المرحلة المقبلة مكان الخليوي.