البحر الميت (الأردن) - رويترز - كشف الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية في شركة «الاتصالات السعودية» غسان حاصباني، أن الشركة «تخطط لعمليات تملّك كبيرة في الشرق الأوسط العام المقبل». وقال لوكالة «رويترز»، إن «الأجواء مواتية حالياً لهذه العمليات في شكل أفضل من السابق». وتأخرت «الاتصالات السعودية» في التوسع في الخارج مقارنة بمنافسين إقليميين، مثل «مؤسسة الإمارات للاتصالات» (اتصالات) و «اتصالات قطر» (كيوتل)، لكنها تملك حالياً 80 في المئة من «أكسس» الإندونيسية، و35 في المئة من «أوجيه تليكوم» التركية و25 في المئة من «ماكسيس» الماليزية. ورأى حاصباني، أن «القيمة السوقية لهذه الأصول أعلى بكثير من القيمة التي دفعتها قبل ثلاث سنوات ونصف سنة». رخص خارجية وتملك «الاتصالات السعودية» أيضاً رخصتين لتشغيل شبكة الخليوي في الكويت والبحرين. وتأتي هذه الحملة الخارجية في ظل منافسة شديدة في الداخل من شركتي «موبايلي» و «زين السعودية». وكانت «الاتصالات السعودية»، أعلنت تراجع أرباحها أكثر من 50 في المئة في الربع الثالث من هذه السنة، وهي نتيجة أضعف من التقديرات بكثير، إذ تكبدت الشركة خسائر لم تكن متوقعة من سعر الصرف وجنبت مخصصات بعد قرار حكومي. وقال حاصباني: «لا نجري فحصاً فنياً لكننا نحلل الفرص المحتملة، ونتطلع إلى فرص تتمم حضورنا الحالي وتعزز محفظة استثماراتنا»، لافتاً إلى «التركيز على منطقة الشرق الأوسط في أسواق تتوافر فيها فرص جيدة وتوقعات معقولة». وأكد أن «لدينا مجال كبير للحصول على تمويل رخيص وعلى رأس مال، وهو لن يكون معوقاً ما دمنا نحافظ على تصنيف جيد وعلى مستوى جيد أيضاً في توزيعات الأرباح». وأشار إلى أن الشركة «تدرس عادة التمويل بالدَّين وهو متاح بأسعار جيدة». واعتبر حاصباني، أن خدمات شبكة الإنترنت الفائقة السرعة والبيانات «تدفع الطلب إلى النمو بنسب تتجاوز 10 في المئة في السوق السعودية»، مرجحاً «التوسع في هذا المجال، إذ هو الذي ينتج النمو سواء في الهاتف الخليوي أو الثابت». ويمثل انتشار الخليوي في السعودية ثالث أعلى نسبة في العالم، وأشارت بيانات الاتحاد الدولي للاتصالات إلى أن النسبة تبلغ 188 في المئة. واعتبرت شركة «نوكيا» الفنلندية لصناعة الأجهزة الخليوية، أن السعودية «واحدة من الدول الخمس الأولى في العالم لجهة عمليات تحميل البيانات، إذ تجري عملية تحميل واحدة تقريباً من كل أربع على أجهزة نوكيا في الشرق الأوسط وأفريقيا». البيانات ولاحظ محللون، أن مشغلي الشبكات الخليوية الثلاث في السعودية، يراهنون على أن «يعوّض الطلب على البيانات التراجع في هوامش أرباح المكالمات». وأكد حاصباني، أن «سوق الخليوي لا تزال تسجل بعض النمو، الذي يتوقف أحياناً وينكمش في أوقات أخرى، لكنه يتجه نحو الاستقرار لجهة خدمات المكالمات الأساسية، إلا أننا نلاحظ نمواً تولّده شبكة الإنترنت الفائقة السرعة والبيانات التي أصبح استخدامها ضخماً».