أحرزت نيجيريا المركز الثالث والميداليات البرونزية في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في الدورتين السابقتين، فازت في نهائيات 2002 في مالي على أصحاب الملعب 1 - صفر، وعاد المنتخبان والتقيا مجدداً في المباراة نفسها الشرفية في عام 2004 في تونس، وفازت نيجيريا 2-1. والليلة يلتقي منتخبا نيجيرياوالسنغال في ملعب الكلية الحربية لتحديد ثالث نهائيات 2006 والمنتخبان التقيا في الدور الأول قبل 10 أيام فقط في بورسعيد، وفازت نسور نيجيريا 2 - 1 بعدما قلبت تأخرها بهدف لسليمانو كمارا إلى الفوز بهدفين لمارتينز. المنتخبان لديهما مر الشكوى من التحكيم في الدور نصف النهائي، وكلاهما يعتبر أن خسارته لم تكن عادلة، والنيجيريون يرون أن هدف ساحل العاج الوحيد الذي أحرزه ديديه دروغبا جاء من تسلل واضح وفاضح، والسنغاليون يؤكدون أن الحكم الكاميروني لمباراتهم ضد مصر جامل أصحاب الملعب ولم يحتسب ركلة جزاء بالغة الوضوح في نهاية اللقاء. نيجيريا فازت في 3 مباريات غانا 1-صفر وزيمبابوي 2-صفر والسنغال 2-1 في الدور الأول، ولكنها لم تفز بعد ذلك وتعادلت مع تونس 1-1 في ربع النهائي وتخطتها بركلات الترجيح قبل الخسارة من ساحل العاج صفر-1، ويعتمد النسور الذين يقودهم المدرب الوطني اوغستين اغوافين على تشكيلة شابة من اللاعبين الذين تقل أعمارهم عن 24 عاماً أمثال مارتينز وتاي تايو وجون أوبي ميكيل واوبينا نسفور، ويقودهم المخضرم نوانكو كانو. ومباراة الليلة تمثل نهاية كابتن المنتخب جاي جاي اوكوتشا مع مشواره الدولي، وهو شارك كل أعضاء الجهاز الفني - اغوافوين ومساعداه سامسون سياسيا ودانييل اموكاتشي - الفوز بكأس افريقيا 1994. ومنتخب السنغال هو أول فريق في تاريخ كأس الأمم يخوض مباراة تحديد المركز الثالث بعد هزيمته في ثلاث مباريات، وسقط أسود التيرانغا في الدور الأول أمام غانا صفر-1 ونيجيريا 1-2 وفي نصف النهائي أمام مصر 1-2، وفاز في الدور الأول على زيمبابوي 2-صفر وفي ربع النهائي على غينيا 3-2. وقدم السنغاليون عروضاً جيدة في المباريات الثلاث الأخيرة لهم في البطولة ضد نيجيرياوغينيا ومصر، ولم يحالفهم الحظ في اثنتين على رغم تفوقهم الفني والميداني الواضح، ولكنهم دفعوا ثمناً غالياً لضعف الدفاع. ويغيب عن السنغال مدافعاه الأساسيان فرديناند كولي للاصابة وحبيب باي للايقاف، ويمنح المدرب الوطني عبدالله سار الفرصة لعدد من لاعبيه الاحتياطيين لخوض المباراة. وعقب هزيمة نيجيريا من ساحل العاج أكد اغوافوين أن فريقه لا يستحق الوصول إلى النهائي أو الفوز على العاجيين، وكان البطء والإرهاق سمة واضحة لأداء النسور ما أعطى للأفيال فرصة التفوق في الألعاب المشتركة، وأشار المدرب النيجيري أن دروغبا كان متسللاً بفارق 7 أمتار عند احراز الهدف، وهو الأمر الذي لا يمكن قبوله ولا مروره على أي حكم في العالم.