عشية الاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية العرب في بيروت اليوم الاثنين، قلّل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من أهمية التباينات بين مواقف الدول العربية، مؤكداً"وجود عنوان واحد للاجتماع هو العدوان على لبنان"، ملمحاً الى"أن عقد قمة عربية احتمال قائم في ظل استمرار"الحرب. وقال رويترز موسى اثر محادثات أجراها مع الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع، إن"مشروع القرار في مجلس الامن يتحدث عن وقف العمليات العدائية، ولم يتحدث بعد عن وقف للنار، وهذا خلل في مجلس الأمن الذي يفترض أن يتعرض للعمليات العسكرية بموقف واضح وفقاً لمسؤوليته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. وأفادت مصادر رسمية"أن المحادثات تناولت تطورات العدوان الهمجي على لبنان والجهود المبذولة لتحقيق وقف فوري للنار". وأشارت هذه المصادر الى"أنه تم تأكيد أهمية بلورة موقف عربي فاعل يدعم صمود لبنان وحقوقه ويساهم في تعزيز الوفاق الوطني". وقال موسى"إن اجتماع بيروت له معناه ومغزاه ورسالته، وهي أن العرب جميعاً يحضرون الى العاصمة اللبنانية دعماً لصموده امام العدوان الخطير، وأن الوضع الان يتطلب موقفاً عربياً داعماً للبنان وصموده في وجه هذا العدوان". وأكد أن"المشكلة ليست في وقف النار بل في استمرار السياسة المنحازة للمصلحة الاسرائيلية في النزاع العربي -الاسرائيلي"، محذراً من أن"المشكلة ستستمر وتتجذر وتتكثف في حال استمرار هذه السياسة". وفي خصوص نشر قوات دولية، قال موسى:"ندعم الموقف اللبناني طالما هو موقف يعبر عن توافق الاطراف اللبنانية، كما حدث بالنسبة إلى النقاط السبع". وأكد أن"الموقف السوري لا يختلف عن موقف الدول العربية في ما يتعلق بالعدوان على لبنان وبالمشاركة في اجتماع بيروت". وتابع ان"مواقف الدول العربية كلها تلتقي حول البند العنوان وهو: العدوان على لبنان وتدمير البنية النحتية والاعتداء على المدنيين"، لافتاً الى أن"هذا ما نُجمع على رفضه، وضرورة الوقوف في وجهه ودعم لبنان". وحذر موسى من آثار بالغة في حال استمر العدوان الاسرائيلي والشلل في مجلس الأمن، لافتاً الى أن"مشاعر الشعوب العربية ما زالت متصاعدة ورافضة بسبب الاخطاء الاسرائيلية الضخمة". وفي القاهرة، قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن اجتماع وزراء الخارجية الطارئ في بيروت يُمثل رسالة واضحة الى المجتمع الدولي بتضامن العرب ووقوفهم الى جانب الشعب اللبناني، وتأييد الموقف اللبناني المتمثل في النقاط السبع التي طرحها رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في روما لحل الازمة الراهنة، وأقرها مجلس الوزراء اللبناني. وأشار ابو الغيط الى اهمية تقديم كل اشكال الدعم والمساندة إلى الحكومة اللبنانية، وضرورة التوصل الى وقف فوري للعمليات العسكرية، بما يؤدي الى السيطرة على الموقف ووقف التصعيد واتساع القتال الذي يهدد بنشر الفوضى والاضطراب في المنطقة بأسرها. وشدد أبو الغيط على ضرورة ان يتضمن القرار الصادر عن مجلس الامن في شقه السياسي، وضع آلية مناسبة لعملية تبادل الأسرى، وعدم اقتصار تناول هذا الموضوع على جانب واحد من دون الاخر، ومزارع شبعا بما يلبي المطلب اللبناني المشروع في هذا الشأن، أي وضع مزارع شبعا تحت سيطرة الأممالمتحدة، تمهيداً لترسيم الحدود ونزع فتيل أهم أسباب الأزمة.