صدر العدد الجديد 58 من مجلة"الحياة السينمائية"الفصلية التي تصدرها المؤسسة العامة للسينما السورية، ويترأس تحريرها المدير العام للمؤسسة محمد الأحمد، بينما يشغل بندر عبدالحميد منصب أمين التحرير. حوى العدد الجديد 216 صفحة عدداً من المقالات النقدية، والمتابعات السينمائية، وبعض المواد المترجمة المتعلقة بالسينما، فضلاً عن الزوايا والأبواب الثابتة في المجلة. وأفردت المجلة حوالى عشرين صفحة لموضوع الغلاف الذي يتحدث عن"المئة الأكثر بقاء في تاريخ السينما"بحسب نشرة"هوليوود - ريبورتر". هؤلاء المئة هم نجوم أدهشوا عشاق الفن السابع بأدوارهم المتميزة، واحتلوا مكانة مرموقة في وجدان المتفرج وذاكرته ، ومنهم: مارلين ديتريش، غريتا غاربو، أليزابيث تايلور، مارشيلو ماستروياني، صوفيا لورين، آفا غاردنر، جين فوندا، بول نيومان، وارن بيتي، ريتشارد غير، جودي فوستر، أندي غارسيا، جوليا روبيرتس، كلارك غيبل، مارلين مونرو، أودري هيبورن، مارلون براندو، شون كونري، ميل غيبسون، توم كروز، إيزابيل أدجاني، كيفن كوستنر، براد بيت، ديمي مور، أنغريد بيرغمان، كلينت ايستوود، آل باتشينو، شارون ستون، هاريسون فورد، كاميرون دياز، أنطونيو بانديراس... وسواهم. وفي باب المقالات النقدية نقرأ للناقد السينمائي محمد الأحمد موضوعاً يتناول فيه تجربة المخرج البريطاني رولاند جوفي، بينما يرصد بندر عبدالحميد تجربة الممثل همفري بوغارت بمعطفه الطويل، وكذلك تجربة الممثلة آفا غاردنر الكونتيسة الحافية، في حين يخوض المخرج السينمائي العراقي قيس الزبيدي في إشكالية العلاقة بين المونتاج والسيناريو، ويقدم محمود الزواوي رؤية لكيفية المعالجة السينمائية لمسرحيات يوجين أونيل، وتينيسي ويليامز، فيما يراقب كل من طارق عبدالواحد وسامر إسماعيل الصورة السينمائية وأبعادها ودلالاتها، بينما يحدد محمود قاسم حديث الصورة فينجز مقالاً عن صورة الطفل في السينما العربية. أما هوزان عكو فيرى، في مقال له، أن السينما التركية لا تزال تتفيأ ظلال المخرج السينمائي الراحل يلماز غوناي صاحب فيلم"الطريق"الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان مطلع الثمانينات. وفي باب عروض الكتب يقدم بشار ابراهيم عرضاً لكتاب"خمسون فيلماً من كلاسيكيات السينما المصرية"للناقد السينمائي المصري علي أبو شادي، ويعرض علي خير بيك كتاب"ذكريات السينما"لرياض عصمت، ويقدم محمد سليمان حسن قراءة لكتاب"جوزيف لوزي، نظرة المعلم"، وكذلك ثمة عروض أخرى حول عدد من الكتب، مثل:"الموجة الثالثة في السينما الواقعية الإيطالية"، وپ"السينما الفرنسية في قرن"، وپ"الكوميديا في السينما العربية"وغيرها. ويحفل العدد بمجموعة من المقالات المترجمة، منها"الكاميرا الذاتية"لهربرت لايتمان بترجمة أبية حمزاوي، وپ"دفاتر جورج براك"بترجمة رانيا قرداحي، وحوار مع المخرج بول فيرهوفن بترجمه زياد ينم، وحوار آخر مع المخرج بيتر جاكسون بترجمه عمر رسول، ومقال بعنوان"مارتن سكورسيزي... الرجل القوي في السينما الأميركية"ترجمه فجر يعقوب، كما ترجمت عفاف لطوف مقالاً حول عودة الأفلام السياسية إلى هوليوود، وسواها من المقالات المترجمة، واللافت أن المجلة نشرت، وللمرة الأولى، قصيدة شعرية، هي للشاعر الكردي السوري علي جازو بعنوان"رماد بازوليني"، وهي مهداة إلى آفا غاردنر.