احتفى مهرجان "مراكش" الدولي للفيلم في المغرب، مساء أمس (الاثنين)، بالمؤلف والمخرج الهولندي بول فير هوفني، الذي عاش حياة سينمائية حافلة قاربت 60 عاماً. وتم تكريم بول فيرهوفن بعرض فيله الأخير "هي"، الذي أخرجه في العام 2016، ويروي قصة امرأة ناجحة وقوية تدعى ميشيل، وترأس شركة كبيرة للعب الفيديو وتدبر أعمالها بقبضة من حديد، وهو ما ينعكس على حياتها العاطفية التي تبقى هي الأخرى رهينة لطريقة عملها. وعبر فيرهوفن في كلمة قصيرة بمناسبة تكريمه، عن امتنانه لهذه اللفتة من مهرجان "مراكش"، قائلاً: إنه "بعد 78 عاماً قضيتها في حياتي، لأول مرة يتم تكريمي في مهرجان سينمائي". وولد فيرهوفن في مدينة امستردام، في نهاية الأربعينات من القرن الماضي، وحصل على الدكتوراه في الرياضيات والفيزياء من جامعة "ليدن". وبدأت بعد ذلك مسيرته مع الإخراج، وهو لا يزال ضابطاً في القوات البحرية الهولندية، بفيلمه الوثائقي "سلاح مشاة البحرية". وقدم في العام 1960، فيلمه القصير "السحلية الكبرى"، وأخرج بعده خمسة أفلام قصيرة أخرى، وفي العام 1973 أخرج أول أفلامه الطويلة "ملذات تركية". وتوالت إنتاجات فيرهوفن مخرجاً وكاتب سيناريو، لتصل إلى حوالى 30 فيلماً بين قصير وطويل. وفي قائمة إنتاجات المخرج الهولندي، أفلاماً شهيرة، بينها "الرجل الرابع"، الذي أخرجه في العام 1983، و"روبوكوب" 1987، "توتال ريكال" 1990، "رجل بلا ظل" 2002، و"الكتاب الأسود" 2006. وبعد حياة سينمائية حافلة قاربت 60 عاماً، لا يزال فيرهوفن، يواصل مسيرته، وآخرها فيلم "هي" الذي أخرجه العام الجاري. وانطلقت فعاليات الدورة ال16 للمهرجان الدولي للفيلم في مراكش المغربية، الجمعة الماضي، وتستمر حتى 10 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. ويتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان 14 فيلماً دولياً، فيما تغيب الأفلام المغربية عن هذه الدورة من المهرجان. ويترأس المخرج والمنتج المجري، بيلا تار، لجنة تحكيم هذه الدورة من المهرجان. وتحضر السينما الروسية ضيف شرف على فعاليات المهرجان، ممثلة ب23 من الممثلين والمخرجين والمنتجين الروس. ويتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان أفلام عديدة منها: "فجأة" للمخرجة التركية أسلي أوزكي، "المسيح الأعمى" للمخرج التشيلي كريستوفر موراي، "المتبرع" للمخرج الصيني زونك كيوو، "النوبات" للمخرجة الأميركية آنا روز هولمر، "المراسل" للمخرج الروماني أديان سيتارو. ويرأس لجنة التحكيم المخرج المجري بيلا تار، إضافة إلى الممثلة الكندية سوزان كليمون، الممثلة الايطالية جاسمين ترينكا، الممثل الأسترالي جيسون كلارك، المخرج الدنمركي بيل أوغست، الممثلة الهندية كالكي كوشلين، المخرج الأرجنتيني ليساندرو ألونسو، المخرج الفرنسي برونو ديمون، والممثلة المغربية فاطمة هراندي، المشهورة بإسم راوية.