في سابقة تعد الأولى من نوعها حذر بعض المراجع الشيعة من"ثورة شعبية"إذا استمرت الحكومة في تجاهل الأوضاع. وفيما انتقد آية الله محمد اسحق الفياض الفساد الإداري، قال الشيخ علي النجفي، نجل المرجع الديني آية الله الشيخ بشير النجفي ل"الحياة"إن"المرجعية الدينية تراقب الوضع عن كثب وتخشى أن يأتي يوم لا تستطيع معه كبح جماح الشعب"، محذراً من"ثورة شعبية عارمة إذا لم تعالج الحكومة الملفات الامنية والحياتية". وأشار النجفي الى ان"المطالب المهمة للعراقيين التي على الحكومة الالتفات اليها، هي تسلم الملف الأمني كاملاً من القوات الأجنبية لأن العراقي أعلم بحماية بلده، عبر معرفته بمداخلها ومخارجها، وتجهيز قوات الأمن بالأسلحة والأعتدة والمعدات بالقدر الكافي وتدريبها لتتمكن من سد الثغور". وأكد النجفي ضرورة"محاربة الفساد الاداري وشن حملة حازمة ضده"، بالإضافة الى"توفير الخدمات الأساسية من الماء والكهرباء والمأكل وبأسعار مدعومة ليتمكن الشعب من التنفس". إلى ذلك، دعا الفياض الحكومة ومجلس النواب إلى العمل على"رص الصفوف وتوحيد الكلمة... لوقف نزيف الدم العراقي، وإنقاذ البلد من دوامة العنف والإرهاب والتهجير والفساد الإداري والمالي". وجاء بيان صدر عن الفياض في النجف، وتسلمت"الحياة"نسخة منه، أنه يدعو"الحكومة والبرلمان إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة بين أبناء البلد، والتخلي عن المصالح الشخصية والنعرات الحزبية والطائفية من أجل إنقاذ البلد من دوامة العنف والإرهاب والقتل اليومي والخطف والتهجير القسري والقتل على الهوية والعنف الطائفي والفساد الإداري والمالي الذي جر البلد إلى كارثة". وطالب"الحكومة والجمعية الوطنية البرلمان بالتحرك بسرعة وقوة، وبكل الوسائل الممكنة والمتاحة، لمعاقبة المجرمين والمفسدين والمتلاعبين بأموال الشعب". وكان الفياض قال:"اننا نسمع في وسائل الاعلام ان الإدارة المدنية في النجف تنوي بناء متنزه بملايين الدولارات. ماذا يفعل المواطن بالمتنزه وليس لديه وقود؟ وماذا يفيده المطار وليس عنده كهرباء؟". وأشار الى"الفساد المالي المستشري في كل مرافق الدولة"، محذراً من ثورة عارمة إذا بقيت الأمور تسير على هذا المنوال". من جانبه، قال صاحب العامري، أحد قيادي التيار الصدري في النجف ل"الحياة":"لا بد أن تتخذ الحكومة خطوات فعالة لتطهير الأجهزة الأمنية والجيش والشرطة من العناصر لتمارس أعمالها بشكل جيد". وحذر من"نفاد صبر الشعب اذا بقيت الأمور على حالها".