أقرت السلطات المغربية خطة لتفعيل نظام الرقابة وتشديد الاجراءات لضمان سلامة الركاب في المطارات المغربية، خصوصاً في ضوء الكشف عن تورط ثلاث مغربيات في تنظيم خلية"أنصار المهدي"التي جرى تفكيكها أخيراً، كون اثنتين منهن متزوجتين برباني طيران يعملان في الخطوط المغربية، ما قد يدفع الى مواصلة التحقيقات حيال علم الزوجين بتورط زوجتيهما، لا سيما ان احدى السيدات المتورطات أم سعد فاطمة الزهراء سبق لها ان قدمت مبالغ مالية الى المعتقل حسن الخطاب، أمير الخلية،"لمساعدته في تلقي العلاج"قبل اقتناعها بدعم"حركة الجهاد لاقامة نظام خلافة اسلامية"في البلاد. ولاحظات المصادر ان مسؤولين رفيعي المستوى في الجيش والدرك والاستخبارات العسكرية والمدنية والجمارك والطيران شاركوا في اجتماع انعقد مساء الثلثاء في وزارة الداخلية في حضور وزير الداخلية شكيب بن موسى والوزير المنتدب فؤاد عالي الهمة والمفتش العام للقوات المسلحة قائد المنطقة الجنوبية عبدالعزيز بناني وقائد الدرك الملكي حسني بن سليمان والمدير العام للأمن حميدو لعنيكري والمدير العام للدراسات والمستندات حمد ياسين المنصوري والمدير العام لمراقبة التراب الوطني عبداللطيف الحموشي، إضافة الى مديري الجمارك والطيران المدني ومكتب المطارات والخطوط المغربية. ويحمل هذا الاجتماع على الاعتقاد بخطورة التهديدات التي كشفت عنها التحقيقات لدى تفكيك خلية"أنصار المهدي"التي ضمت للمرة الأولى خمسة جنود برتب متواضعة وثلاثة من رجال الدرك وضابط استعلامات في الشرطة، إضافة الى تشكيل التنظيم جناحاً عسكرياً اختار بعض الغابات والأماكن النائية مسرحاً للتدريب وصنع الأسلحة والمتفجرات، بينما ركزت مهمة ضابط الاستعلامات على تزويد أمير الجماعة حسن الخطاب معلومات عن الأشخاص المطلوبين وكذلك عناوين شخصيات كان التنظيم ينوي استهدافها.