هدد عضو هيئة الرئاسة في مجلس الخبراء، احد ائمة الجمعة في العاصمة طهران، احمد خاتمي ان بلاده"سترد بضرب تل ابيب"بصواريخ"شهاب - 3"التي يراوح مداها بين 1800 و2000 كلم"اذا ما شنت اميركا او اسرائيل هجوماً على ايران". وذكر خاتمي، في حديث الى"مؤسسة الاذاعة والتلفزيون"الايرانية الرسمية، بصواريخ"حزب الله"ذات مدى 70 كلم"التي حولت المدن الاسرائيلية الى مدن اشباح"مشدداً ان على اميركا واسرائيل"خشية اليوم الذي ستضرب فيه صواريخنا من نوع شهاب 3 قلب تل ابيب". وحض خاتمي الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت" أن يستخلصا العبر ويدركا ان المساس بالاسلام هو كالعبث بذيل الاسد"وعليهما ان"يقلقا من اليوم الذي سنضرب فيه تل ابيب". وكانت مصادر، مقربة من قوات حرس الثورة، اكدت ل"الحياة"ان ايران تملك صواريخ"شهاب 3"التي تم تطويرها في ايران ويراوح مداها بين 1800 و2000 كيلومتر حسب الرأس المتفجر وان ايران تجري تجارب على صواريخ معدلة من"شهاب - 3"يصل مداها الى 2500 كيلومتر. واكدت انها لا تزال قيد الاختبار المتزامن مع تطوير انظمة الكترونية لتركيزها على هذه الصواريخ ما يمكنها من التخلص من انظمة المراقبة والكشف التي تستخدم في انظمة الصواريخ المضادة خصوصاً"باتريوت". وكان العميد في حرس الثورة محمد دهقان اعلن بعد انتهاء المناورات العسكرية الواسعة، التي اجرتها القوات المسلحة الايرانية الجيش وحرس الثورة واستخدمت فيها انظمة صاروخية برية وبحرية جديدة، ان ايران"سترد بضرب اسرائيل اذا ما قامت اميركا باي عمل شيطاني ضد ايران". لكن رئيس اركان حرس الثورة الجنرال علي افشار قال"ان هذه التصريحات تعبر عن رأي دهقان الشخصي"ما مثل في حينه تحولاً مرحلياً في المواقف المتشددة التي تتميز بها قيادة حرس الثورة. وتستبعد طهران، وفق عدد كبير من مسؤوليها، ان تشن الولاياتالمتحدة الاميركية هجوماً عسكرياً على ايران، خصوصاً بعدما جرى لاسرائيل وهزيمتها على يد"حزب الله"، الا انها في المقابل تشدد على انها سترد"بضربات قاسية ومحكمة تطحن وتدمر كل من يحاول الاعتداء عليها"في اشارة واضحة الى اميركا واسرائيل. وكان قادة في الجيش الايراني وقوات حرس الثورة اعتبروا ان أي مكان في المنطقة فيه قوات اميركية لن يكون بعيداً عن الاهداف الايرانية، في اشارة واضحة الى القواعد الاميركية في دول خليجية وتركيا والعراق وآسيا الوسطى واسرائيل. وكان خاتمي اعتبر من مدينة قم ان"أي مكان في اسرائيل لن يكون آمنا للصهاينة اذا ما بقي لبنان غير آمن لساكنيه". وقال ان على السياسيين في الغرب"اخذ العبرة من الحرب على لبنان، وانه اذا ما لجأوا الى تصرف غير منطقي مع الشعب الايراني فانهم سيتلقون صفعة شديدة وقوية منه". وهنأ خاتمي"حزب الله"والامة الاسلامية بالنصر الذي حققه الحزب في لبنان عندما"حطم اسطورة الجيش الذي لا يقهر"معتبراً ان"الموافقة الاسرائيلية على وقف النار تعني اعترافا بقوة حزب الله". من جهة ثانية دعت قوات التعبئة البسيج في طهران الى المشاركة في الحفلات التي ستقيمها ليلاً لمناسبة انتصار المقاومة الاسلامية و"حزب الله"في لبنان والتي سيتخللها اطلاق المفرقعات والالعاب النارية في عدد من مناطق العاصمة طهران.