ابرز الجيش الايراني قوته الجوية باشراكه عشرات الطائرات والمروحيات القتالية في عرض عسكري نظم أمس بمناسبة يوم الجيش جنوب العاصمة طهران وحضره الرئيس محمود احمدي نجاد. واستعرض الجيش مقاتلات اميركية من طراز اف 4واف 5يعود تصميمها الى الستينات والسبعينات ومقاتلات "الصاعقة" وهي نسخة حديثة محلية الصنع مطورة عن طائرات اف 5اضافة الى طائرات (ميغ 29). وأعلن احمدي نجاد في خطاب مقتضب ان "قوات الجيش والحرس الثوري والباسيج (الميليشيا) تقاوم بقوة وبالتنسيق وسترد بشدة على اي عدوان". واضاف "ان القوى الكبرى تعثرت عند مقاومة الشعب الايراني. على المنطقة والعالم ان يستعدا لتطورات كبرى (..) ولزوال القوى الشيطانية". وكتب على احدى الشاحنات التي تنقل صاروخا عبارة "الموت لاسرائيل". ويرفض الملحقون العسكريون الغربيون المعتمدون في طهران المشاركة في العروض العسكرية الايرانية منذ عدة سنوات بسبب وجود شعارات مثل "الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل". لكن لوحظ حضور ملحقين عسكريين من دول اخرى خلال العرض أمس. واضاف الرئيس الايراني ان "الشعب الايراني هو الاقوى في العالم (..) وانا فخور بالقول ان اي قوة عظمى لا يمكنها ان تنال من امن الشعب الايراني ومن مصالحه". وتمتلك القوات المسلحة الايرانية حوالي مئتي طائرة قتالية ولا سيما من طراز اف 4واف 5واف 14تعود الى ما قبل الثورة الاسلامية عام 1979ومقاتلات روسية اشترتها طهران بعد الثورة. وتخضع ايران لحظر على شراء طائرات وقطع غيار غربية يعيق قدراتها الجوية. وتخلل العرض مرور الكثير من الصواريخ ولا سيما نموذج من الصاروخ الطويل المدى "قدر-1" الذي يبلغ مداه 1800كيلومتر ويعمل بالوقود السائل. وسبق ان عرض هذا الصاروخ في ايلول - سبتمبر 2007خلال عرض عسكري للجيش الايراني. وتتمتع الصواريخ الباليستية الايرانية ولا سيما "قدر-1" و"شهاب-3" نظريا بمدى كاف لاستهداف القواعد الاميركية في المنطقة فضلا عن (اسرائيل) التي تبعد حوالي الف كيلومتر عنها. وتعرب الدول الغربية واسرائيل باستمرار عن قلقها من التقدم المحرز في الصناعة الباليستية الايرانية لانها تتم بموازاة التطور الحاصل على صعيد برنامجها النووي. وتخشى الولاياتالمتحدة و(اسرائيل) خصوصا من تجهيز الصواريخ الايرانية بشحنة نووية. وتشتبه الدول الغربية في ان ايران تسعى الى صنع السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني. لكن طهران التي لطالما شددت على الطابع السلمي لبرنامجها النووي، ترفض تعليق تخصيب اليورانيوم رغم صدور ثلاثة قرارات في مجلس الامن مرفقة بعقوبات.