اعتبر وزير الخارجية الفنلندي اركي توميويا الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي ان تسوية الازمة بين اسرائيل ولبنان لا يمكن فصلها عن الملف الفلسطيني - الاسرائيلي، مؤكدا ان المنطقة لن تشهد سلاماً من دون دولة فلسطينية قابلة للحياة. وقال توميويا في مقابلة مع وكالة"فرانس برس":"من دون حل ومن دون دولة فلسطينية قابلة للحياة الى جانب اسرائيل لن يكون هناك استقرار او سلام دائم في لبنان او اي مكان آخر في المنطقة"، معتبرا ان المطلوب هو عودة الى"خريطة الطريق"مع ادخال تعديلات عليها، علماً ان هذه الخطة الدولية لإحلال السلام في المنطقة تقضي بإقامة دولة فلسطينية. وردا على سؤال عن تصريحات الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي رأى ان عملية السلام"ماتت"، قال الوزير الفنلندي:"قد تكون ماتت، لكن يجب احياؤها". من جهة اخرى، اكد توميويا ان القوة العسكرية وحدها لا تستطيع القضاء على"حزب الله"، وقال:"لا يمكن القضاء على حزب الله باستخدام القوة العسكرية وحدها كما يعتقد الاسرائيليون... خلال زيارتي لاسرائيل قبل اسبوعين، كان التوجه هو مواصلة الهجوم لاسبوعين او خمسة اسابيع اخرى. لا اعتقد انهم غيروا وجهة نظرهم، لكننا لا نرى انهم سيحققون نتائج عسكرية". وقال ان النقاط التي تثير قلق الحكومة اللبنانية يجب ان"تدرس بشكل مناسب لانه لا يمكن تطبيق اي اتفاق فعليا من دون موافقة لبنانية". وانتقد عدم احترام اسرائيل الممرات الانسانية في لبنان، موضحا:"نقوم بمساع يومية لدى تل ابيب في هذا الشأن. حصلنا على بعض الضمانات لكنها لم تحترم". واضاف:"بصراحة نعتبر ان الموقف الاسرائيلي في شأن ضمان المساعدات الانسانية مخيب للآمال". وردا على سؤال عن دور سورية وايران في هذه الازمة، رأى توميويا ان هذين البلدين اللذين يواجهان ضغوطا لدعمهما"حزب الله"، لا يمكن استبعادهما من حل محتمل. وقال:"ليكون اي اتفاق قابلا للاستمرار يجب ان يحصل على تأييد سورية... لذلك علينا اقامة اتصالات مع سورية في هذه القضية". واضاف انه اكد لنظيره السوري وليد المعلم ان الاتحاد الاوروبي يجب ان يبقى على اتصال مع"كل طرف مهم لتسوية الازمة". ورأى ان ايران"متورطة بقوة"في هذا النزاع عبر تسليم"حزب الله"اسلحة، الا انه استبعد امكان ان تكون طهران"متحكمة في كل شيء".