أعلن منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا تأييده لعقد مؤتمر دولي للدول المانحة للبنان لمساعدة الحكومة اللبنانية في عمليات إعادة ما تام تدمريه من مرافق ومنشئات وممتلكات من قبل آلة الحرب الإسرائيلية. وقال سولانا في حديث نشر في بروكسل انه يدعم المقترح المحدد في هذا الاتجاه والذي قدمه رئيس الحكومة السويدية بيرشون غوران الأسبوع الماضي . واضاف ان مثل هذا المؤتمر يجب ان يكون مؤتمر للإغاثة ولاعادة الاعمار . واعرب سولانا الذي يخطط للتوجه للمنطقة خلال القترة القليلة المقبلة عن اعتقاده بان دور اوروبا في عملية الاعمار سيكون هاما ورئيسيا. واخفق الاتحاد الاوروبي حتى الان وعلى الصعيد السياسي في بلورة أي خطة تحرك تساعد على لجم واحتواء العدوان العسكري الاسرائيلي المستمر ضد الاراضي اللبنانية وفشل وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي حتى الان في مجرد الدعوة لوقف فوري لاطلاق النار حيث انقسم الاتحاد الاوروبي على نفسه بين معسكرين الاول تتزعمه المانيا وبريطانيا ويضم هولندا والدنمارك وجمهورية التشيك ويؤيد بشكل غير مشروط مجمل العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان وقطاع غزة حاليا. ويضم المعسكر الثاني كل من اسبانيا وايطاليا واليونان وايرلندا والدول الشمالية والساعية الى ممارسة ضغوط فعلية على إسرائيل لحملها للاستجابة لمطالب المجموعة الدولية. اما فرنسا فانها تتحرك بشكل منفرد لاسباب داخلية فرنسية بالدرجة الأولى. ويقول مكتب سولانا ان هذا الأخير يتحرك حاليا بشكل منفرد وذلك في غياب موقف اوروبي موحد بشان معاينة طبيعة ما يجري في الشرق الأوسط. ولايتوقع الدبلوماسيون في بروكسل ان يتمكن الاتحاد الأوروبي من تجاوز تناقضاته الداخلية بشكل سريع بسبب الالتصاق الوثيق القائم بين حكوماته وخاصة ألمانياوهولندا بمواقف الحكومة الإسرائيلية وتبعية سياسات دول أخرى مثل بريطانيا والدنمرك وجمهورية التشيك لمواقف الإدارة الأمريكية. وفيما تستمر معركة المصطلحات والألفاظ والعبارات للاتفاق على نص مشروع موحد ومحدد لوقف اطلاق المار في الاممالمتحدة فان الاتحاد الأوروبي يستمر في المراهنة على مجود القيام بدور انساني من جهة ومحاولة الإيحاء بلعب دور في مرحلة اعادة الاعمار من جهة اخرى. وعلى الصعيد البرلماني الأوروبي قال البرلمان الأوروبي في بروكسل اليوم ان رئيسه الاسباني جوزبب بوريل اصدر بيانا مشتركا ضمن ما يعرف بالمعية البرلمانية الأوروبية المتوسطية مع رؤساء برلمان اليونان ومصر وتونس دعا من خلاله الى وقف الأعمال العسكرية في الشرق الأوسط وتجنب استهداف المدنيين من الطرفين والبحث عن حل سلمي في لبنان والأراضي الفلسطينية . ودعا البيان مجلس الأمن الدولي الى تحمل مسئولياته. وحذر وزير الخارجية الفنلندي اركي توميويا الذي تتولى بلاده الرئاسة لدورية للاتحاد الأوروبي في حديث نشر اليوم من الاستهداف المبيت للمدنيين في الحرب الجارية ضد لبنان. وقال ان المدنيين اللبنانيين هم الضحايا الأولين وان 98 في المائة من المصابين هم في صفوف المدنيين وهو امر قلب معادلة ما يجري في الشرق الأوسط بشكل جوهري. // انتهى // 1235 ت م