أعلن مسؤولون في الحكومة الأفغانية أن مقاتلين يشتبه بانتمائهم إلى حركة حركة"طالبان"أعدموا امرأة في السبعين من العمر وحفيدها 13 سنة شنقاً في ولاية هلمند جنوبأفغانستان أمس، بعدما اتهمتهما بالتجسس لحساب القوات الأجنبية. لكن"طالبان"نفت مسؤوليتها عن الواقعة ورجحت كونه نتج من خلاف عائلي. وقال الملا عمير أكوندزاده، الناطق باسم حاكم ولاية هلمند، إن الجدة وحفيدها شنقا في إقليم قلعة موسى لدى عودتهما إلى منزلهما من زيارة إلى منزل ابنة القتيلة المتزوجة من أحد رجال الشرطة. وزاد:"حين شنق الاثنان، هدد عناصر من طالبان السكان بأن ذلك سيكون مصير كل من يتجسس على طالبان لمصلحة الجيش الأميركي أو القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن إيساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو أو الحكومة". وأعدمت"طالبان"سابقاً شنقاً أو بإطلاق النار مشتبهاً بهم بأنهم جواسيس لحساب القوات الدولية، لكن أفغانستان تشهد أيضاً عداوات محلية وقبلية، على رغم انتهاء الحرب الأهلية التي عانت منها البلاد في التسعينات من القرن العشرين. على صعيد آخر، أكدت مصادر في الشرطة الإفراج عن مهندس لبناني أعلنت"طالبان"أنها خطفته في جنوبأفغانستان نهاية تموز يوليو الماضي. وقال قائد شرطة ولاية زابل نور محمد باكتين إن"عملية نفذتها الشرطة في المنطقة"سمحت بالإفراج عن المهندس اللبناني الذي لم تكشف هويته أو اسم الشركة التي يعمل لحسابها. وكانت"طالبان"تبنت عملية الخطف، وأكدت بعد أيام من خطفه أنها تنوي الإفراج عنه"تعاطفاً مع بلاده التي اجتاحتها إسرائيل". وفي سياق المواجهات العسكرية الميدانية، أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة أن قواته قتلت 12 من"طالبان"في ولاية نورستان شمال شرقي، وذلك في أعقاب هجوم شنه المتطرفون على قاعدة يستخدمها فريق لإعادة الإعمار في إقليم كامدش. وأوضح التحالف أن المتمردين هاجموا القاعدة باستخدام أسلحة خفيفة وقاذفات صواريخ، وأن الجنود ردوا عليهم باستخدام أسلحتهم الرشاشة إضافة إلى مدافع الهاون واستدعوا دعماً جوياً. وأشار إلى جرح جنديين أميركيين وآخر أفغاني. وقال الكولونيل توماس كولينز الناطق باسم الجيش الأميركي أنه غير واثق إذا كان المسلحون عبروا الحدود من باكستان لمهاجمة القوات على الأراضي الأفغانية، لكنه اعترف بوقوع عمليات تسلل. وتركز قوات التحالف عملياتها في شرق أفغانستان وتوسع حضورها في ولايات بعيدة مثل نورستان منذ أن تولت"إيساف"قيادة العمليات العسكرية في الجنوب. وفي أستراليا، أعلن رئيس الوزراء جون هاورد أن الحكومة اتخذت قرار إرسال 150 جندياً إضافياً إلى ولاية أروزجان جنوبأفغانستان، وسط تصاعد الهجمات الذي يشنها مقاتلو"طالبان"فيها. وقال هاورد أمام البرلمان إن"أستراليا لا يمكنها أن تتخلى عن أفغانستان. يجب أن نواصل التزامنا بدعم هذه الديموقراطية الناشئة، ولا يزال النضال ضد التطرف مستمراً". وأوضح هاورد أن 120 عنصراً إضافياً من المشاة مجهزين بعربات مصفحة لنقل الجنود، سيرسلون لحماية فريق إعادة الإعمار. وينتشر نحو مئتي جندي من القوات الأسترالية الخاصة في أفغانستان، اضافة إلى 110 جنود ومروحيتين من طراز"تشينوك". وأوضح أن الحكومة ستعيد النظر في الوضع الأمني في الولاية الأفغانية بعد ستة أشهر وتغير بنية قواتها إذا احتاج الأمر.