انسحبت القوات البريطانية من مديرية قلعة موسى في ولاية هلمند جنوبأفغانستان التي ينشط فيها مقاتلو حركة"طالبان"، ما كبد القوات البريطانية والدولية خسائر كبيرة خلال الشهور الخمسة الماضية. جاء ذلك بعدما وقعت قيادة الوحدة البريطانية اتفاقاً مع زعماء العشائر والقبائل في المديرية نص على انسحاب القوات البريطانية والدولية والجيش الأفغاني، في مقابل عدم سماح قادة القبائل لمقاتلي"طالبان"بإعلان سيطرتها على المديرية، وإبقاء الإدارة في يد شيوخ القبائل. ولم تحدد القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن إيساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو من سيتولى الإدارة الأمنية في موسى قلعة بعد الانسحاب، ما يعزز الاعتقاد بأن القبائل رفضت أي وجود حكومي أفغاني فيها. وكانت"طالبان"أكدت توقيع الاتفاق"من اجل تجنيب مدنيي المنطقة خسائر إضافية على أيدي القوات البريطانية والدولية في مطاردتها لمقاتليها. ويعتبر هذا الانسحاب الأول للقوات الدولية رسمياً من إحدى المناطق الأفغانية في مواجهة"طالبان"التي باتت تتمتع بشعبية واسعة في المناطق الجنوبية. إلى ذلك، أعلنت"إيساف"مقتل قائد من"طالبان"و10 من مقاتلي الحركة، في غارة نفذها سلاح الجو الأميركي في ولاية اروزجان جنوب وألقت فيها قنابل بزنة خمسمئة رطل، مؤكدة عدم إصابة أي مدني بجروح خلال العملية"التي لم يتضرر فيها أي مبنى مجاور للمنزل المستهدف". على صعيد آخر، اتصل المصور الإيطالي غابرييل تورسيللو الذي خطف في أفغانستان الأسبوع الماضي، بمنظمة"ايمرجنسي"الإيطالية غير الحكومية في لشكركاه ضمن ولاية هلمند جنوب، وأبلغها انه"في صحة جيدة", علماً انه اتصل الخميس الماضي بالمنظمة ذاتها ليعلن انه خطف. وكان وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما أكد أول من أمس، ان الحكومة كثفت اتصالاتها، في محاولة للإفراج عن تورسيللو، بعدما حذرته من خطورة مهمته. وفي نيوزيلندا، صرح وزير الدفاع فيل غوف بأن بلاده ستبقي على قواتها في أفغانستان، على رغم العنف الذي يشهده هذا البلد. وقال:"كنا ثالث دولة أرسلت قوات إلى أفغانستان عام 2002، من اجل تشكيل فريق لإعادة إعمار في الولايات"، علماً ان الوحدة النيوزيلندية تضم 130 عنصراً ينتشرون في قطاع آمن نسبياً في أفغانستان.