قتل جندي أفغاني وجرح خمسة آخرون في هجوم شنه انتحاري ينتمي إلى حركة"طالبان"باستخدام سيارة مفخّخة على قاعدة عسكرية في ولاية بكتيكا الجنوبية والمحاذية للحدود مع باكستان أمس. وأعلن قائد الجيش الأفغاني في الولاية الجنرال أكرم أن الانتحاري فجّر العبوة الناسفة بعدما اقتحم القاعدة العسكرية، في وقت فتح الجنود النار، وكشف أن أربعة جنود مصابين في حال الخطر. وفي مدينة قندهار جنوب، انفجرت قنبلة زرعت على جانب طريق لدى مرور خمس آليات تابعة للجيش، وتلاها انفجار آخر في موقع يبعد مسافة 30 متراً عن الانفجار الأول، وذلك بعد 15 دقيقة في أعقاب وصول المارة ورجال الشرطة. وأكد ضابط في الجيش الأفغاني يدعى خير محمد إصابة ثلاثة جنود وثلاثة من رجال الشرطة إضافة إلى خمسة مدنيين بينهم طفلان، ورجّح تفجير القنابل عبر أجهزة للتحكم عن بعد، علماً أن قوات الأمن اعتقلت رجلاً لاستجوابه. جاء ذلك غداة مقتل ثلاثة مدنيين وجرح سبعة آخرين في هجوم انتحاري استهدف قافلة للقوة الدولية لإرساء الأمن ايساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو في ولاية هيرات غرب، علماً أن"ناتو"يستعد لتولي مسؤولية العمليات العسكرية في الولاياتالجنوبية في الشهور التالية، في مقابل خفض عدد القوات الأميركية فيها. ويقتصر وجود معظم قوات الحلف حالياً على العاصمة كابول وشمال وغرب أفغانستان التي تعتبر مناطق هادئة نسبياً. على صعيد آخر، وصل الرئيس الأفغاني حميد كارزاي إلى الهند في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات مع نيودلهي التي شهدت تطوراً ملحوظاً في أعقاب سقوط نظام حكم"طالبان"في أفغانستان نهاية عام 2003، وتلقت أفغانستان معونات تنموية بمئات ملايين الدولارات من الهند في السنوات الأربع الماضية، في حين أصاب التوتّر العلاقات الأفغانية - الباكستانية بعدما طلب الرئيس كارزاي من باكستان بذل جهود إضافية لمنع تسلل مسلحي"طالبان"عبر الحدود بين الدولتين. وقال كارزاي الذي يلتقي رئيس الوزراء مانموهان سينغ اليوم:"نشعر بالسعادة في أفغانستان لأن الهند تساعدنا في شكل لم نتوقعه." وتشرف الهند حالياً على تدريب رجال الشرطة وديبلوماسيين أفغان، وتساهم في تشييد طرق ومستشفيات ومشاريع لتعزيز التجارة والخدمات. وزار سينغ أفغانستان مطلع آب أغسطس الماضي. وقال محلّلون في باكستان التي خاضت ثلاث حروب مع الهند إن إسلام آباد تشعر بالقلق من تأثير الهند المتنامي في أفغانستان المجاورة.