قتل شخصان على الأقل وأصيب آخران بجروح خطرة في انفجار وقع أمس قرب مدينة مزار الشريف في شمال أفغانستان. وذكر شهود أن الحادث وقع في محطة حافلات في منطقة بلخ على بعد نحو 25 كيلومتراً غرب مزار الشريف المدينة الرئيسية في شمال أفغانستان. ولم يتسن على الفور معرفة سبب الانفجار الذي دفع المسؤولين المحليين للإسراع بالتوجه إلى بلخ لتفقد الأمر. وهزت أفغانستان سلسلة من الانفجارات منذ سقوط نظام "طالبان" نهاية 2001 في هجمات اتهم كثيرون "طالبان" وتنظيم "القاعدة" بتدبيرها. وذكرت منشورات وزعت في مدينة بيشاورالباكستانية أن جماعة تسمي نفسها "الجيش السري للمجاهدين المسلمين" تعلن مسؤوليتها عن 50 هجوماً على الأقل في أفغانستان. وأوضحت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية ومقرها باكستان أن المنشورات التي كتبت بلغة البشتو المحلية وزعت أثناء الليل داخل بيشاور وحولها القريبة من الحدود مع أفغانستان. وتحدثت المنشورات عن هجمات في كابول وقندهار وخوست وبكتيا وننغرهار وباكتيكا واستهدفت في غالبيتها جنوداً وقواعد أميركية تتركز قرب حدود أفغانستانالشرقية. وأكدت أن "الجيش السري" الذي لم يكن معروفاً من قبل هو الذي نفذ تلك الهجمات. وأشارت المنشورات إلى تفجيرين قرب السفارة الأميركية في كابول وهجوم صاروخي على مقر قيادة لقوات حفظ السلام وآخر قرب السفارة الروسية وقنبلة قرب مضيفة تابعة للأمم المتحدة وهجوم صاروخي على قاعدة بغرام الجوية شمال كابول وانفجار في قاعدة أميركية قرب منزل في قندهار يملكه الملا محمد عمر زعيم حركة "طالبان". لكن المنشورات أكدت أن "طالبان" هي المسؤولة عن محاولة اغتيال الرئيس حميد كارزاي في أيلول سبتمبر الماضي في قندهار وانفجارات في إقليم خوست جنوب شرقي البلاد وإشعال النار في مدرسة للفتيات. وتعرضت أربع مدارس للفتيات لهجمات صاروخية أو لإحراق في تشرين الأول أكتوبر الماضي في إقليم وردك غرب كابول. واختتم المنشور بالتوعد بمواصلة الهجمات على "الجيوش" الأجنبية وغالبيتها قوات أميركية تتعقب فلول "طالبان" و"القاعدة". ووجد سكان يعيشون في بلدة سبين بولداك الحدودية الافغانية أول من أمس ملصقات تهدد بالموت من يساندون حكومة كارزاي المدعومة من الولاياتالمتحدة. وحذر أحد المنشورات في مدينة قندهار معقل طالبان السابق الرجال من إرسال بناتهم إلى المدارس أو نسائهم إلى العمل.