أعلنت الحكومة العراقية أمس، قائمة تضم 41 مطلوباً بينهم رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي المخلوع، وزوجته ساجدة خير الله طلفاح، يتصدرها نائب الرئيس السابق عزة الدوري، وتضم"أبو حمزة المهاجر"خليفة"أبو مصعب الزرقاوي"في زعامة"تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"والناشط السياسي اللبناني معن بشور. كما أعلنت بغداد دفن الزرقاوي في مقبرة سرية في العراق"وفقاً للأعراف والتعاليم الاسلامية"، وهو ما أثار اعتراض شقيقه صائل الخلايلة الذي طالب بدفنه في الأردن. راجع ص 3 و4 وأعلن مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي، بعدما تلا أسماء"المطلوبين"ال41 خلال مؤتمر صحافي، أن الحكومة تطلب"تسليم"رغد من الأردنوساجدة صدام حسين التي تقيم في قطر، قائلاً إن"على دول الجوار مساعدة العراق وتسليم الارهابيين الموجودين على أراضيها". ووصفت القائمة رغد"بأهم الممولين للتمرد في العراق"، مشيرة الى أن"مسؤولين كباراً في حزب البعث المنحل يسهلون تحويل الاموال من رغد الى المتمردين". كما اعتبرت ساجدة"مصدر الدعم اللوجيستي والممول لقيادات التمرد في العراق ولديها المدخل لأموال طائلة سرقها صدام". أما اللبناني معن بشور، عضو قيادة"المؤتمر القومي العربي"وأمين سر"تجمع اللجان والروابط الشعبية في لبنان"، فاتهمته القائمة بتجنيد مقاتلين في لبنان وإرسالهم الى العراق للمشاركة في"النشاطات الارهابية". واتهم الربيعي هؤلاء المطلوبين بالوقوف"وراء اشعال الفتنة الطائفية بين الشيعة والسنة والتفجيرات والقتل العشوائي"، معتبراً أن اعتقالهم سيوقف 90 في المئة من هجمات المسلحين. وفي عمان، أكدت مصادر حكومية ل"الحياة"أن مثل هذا الكلام سبق وجاء على لسان بعض المسؤولين العراقسين الذين زاروا عمان منذ سقوط النظام السابق. وأضافت أن الحكومة الاردنية تؤكد أن"ابنة صدام حسين استُضيفت في الاردن لاسباب انسانية، ويحظر عليها العمل السياسي أو الاعلامي انطلاقاً من الاراضي الاردنية. ونبهتها الحكومة مرات بعدما ظهرت في وسائل الاعلام". وتصاعد التوتر المذهبي في العراق أمس، بعد يوم على مقتل 66 عراقياً في تفجير انتحاري استهدف سوقاً شعبية في مدينة الصدر، إحدى الضواحي الفقيرة لبغداد. وطالب الرئيس العراقي جلال طالباني رجال الدين السنة بأن يدينوا انفجار مدينة الصدر في"صوت عال"، وبإصدار فتوى تحرم مثل هذه الأعمال. ووقعت اشتباكات بين الجيش العراقي ومسلحين في حي الأعظمية السني في بغداد، بعدما سقطت قذائف قرب مرقد الامام"أبو حنيفة"، وهو أهم المراقد السنية في العراق. وشوهد مسلحون يجوبون الحي حاملين قاذفات صواريخ وأسلحة مختلفة، فيما أفادت وكالة"رويترز"أن مصورها شاهد آليات أميركية تدخل الى الحي، ومروحيات عسكرية أميركية تحلق فوق المنطقة. واحتجاجاً على خطف النائب السنية تيسير المشهداني في منطقة الشعب الشيعية شمال بغداد أول من أمس، أعلن رئيس"جبهة التوافق العراقي"سنية مقاطعتها أعمال البرلمان حتى إطلاقها. كما استُهدف أمس موكبا نائبين شيعيين هما إياد جمال الدين عضو"القائمة العراقية"بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي، ولقاء الياسمين عضو كتلة"الائتلاف العراقي الموحد"، في حادثين منفصلين لم يُسفرا عن إصابة أي منهما. وفي ظل محاولات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي توسيع دائرة مؤيدي خطته للمصالحة الوطنية إقليمياً ومحلياً، أكد وزير الدولة العراقي لشؤون الحوار الوطني أكرم الحكيم أن حكومة المالكي"مستعدة لحوارات غير محدودة"مع المجموعات المسلحة لأنها وضعت"إعادة الأمن"في مقدم أولوياتها. وقالت الحكومة العراقية انها عازمة على اعادة درس مبادرة"المصالحة الوطنية"في نهاية تموز يوليو الماضي، بهدف"انضاج"بنودها وتحديد آليات تنفيذها، في وقت تتواصل المشاورات مع زعماء عشائر سنية في العراقوالأردن. وقال سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء العراقي في بيان إن اللقاءات المتواصلة التي تعقدها الاطراف الحكومية مع القوى العشائرية والدينية والوطنية لكسب تأييدها لمبادرة المصالحة تضمنت البحث في اقتراحات تفعيل المبادرة، مشيراً الى نية الحكومة اعادة درسها"بهدف إنضاجها". وفي جدة، أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في ختام زيارته إلى السعودية، نجاح أهداف الزيارة، وتحقيقها أغراضها، ونوّه بما وجده من دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وطبقاً للمالكي، فإن العراق حصل على كل ما طلبه من المملكة، كاشفاً تشكيل لجنة عليا بين البلدين، هي الأولى من نوعها. في حين التقى مطولاً رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأمير مقرن بن عبدالعزيز، الذي أقام مأدبة غداء للمالكي والوفد المرافق في قصر المؤتمرات في جدة، في حضور الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز. وأكد رئيس الوزراء العراقي ل"الحياة"، أن حكومته لن تمنح حق احتكار استثمار الثروة النفطية ومشاريع إعادة إعمار العراق إلى مستثمري دول التحالف، مرحباً في هذا السياق بالمستثمرين السعوديين. كما أكد أن بلاده تثمّن الدور السعودي في الدفع إيجاباً نحو اكتمال مسيرة المصالحة والوفاق الوطني بين الفرقاء العراقيين، مشيرا إلى اعتماد بلاده على نفوذ الرياض إقليمياً ودولياً.